تتوجه وفود الفصائل الفلسطينية، الأربعاء، إلى موسكو، لإجراء حوار وطني برعاية وزارة الخارجية الروسية، يتركز حول إنهاء الانقسام والشراكة السياسية، والتوافق على شكل الحكومة التي ستعمل على إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب.
وقال رئيس وفد حركة "فتح"، وعضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، لـ"الشرق"، إن وفوداً تمثل 14 فصيلاً بدأت بالتوجه إلى موسكو لإجراء حوار يستمر على مدار يومين.
كما أكد مسؤولون في حركة "حماس"، أن وفداً من الحركة برئاسة موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لـ"حماس" سيشارك في الاجتماع.
ويبحث المجتمعون التحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة، خاصة إثر الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، وحاجة القطاع إلى إعادة إعمار كبيرة تتطلب مشاركة دولية واسعة.
كما يأتي الحوار بعيد استقالة الحكومة الفلسطينية والإعداد لتشكيل حكومة جديدة تتولى مهمة إعادة الإعمار بعد توقف الحرب.
المشاركة في منظمة التحرير
وتطالب حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بالمشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل مرجعية فصائلية للحكومة الجديدة، لكن حركة "فتح" التي تقود منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية تضع شروطاً لدخول الحركتين إلى منظمة التحرير في مقدمتها الالتزام بالاتفاقات الموقعة، وتوحيد القوانين والمؤسسات والسلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال عزام الأحمد، إن وفد الحركة سيعرض في اللقاء استئناف الحوار من النقطة التي توقف فيها في اجتماع "العلمين" في مصر في 30 يوليو الماضي.
وأضاف: "الحرب فرضت تحديات جديدة، ومنها ضرورة الاتفاق على حكومة من الكفاءات لتتولي إعادة إعمار قطاع غزة".
وكان اجتماع "العلمين" خلّص إلى تشكيل لجنة للمتابعة لبحث دخول مختلف الفصائل، خاصة حركة "حماس" في منظمة التحرير الفلسطينية.