تستعد سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، لإنهاء حملتها في سباق ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، ما يمهد السبيل أمام الرئيس السابق دونالد ترمب، بعد اكتساحه التصويت الجمهوري في "الثلاثاء الكبير"، والذي أشارت هيلي إلى أنها "لن تؤيده في الوقت الراهن".
وذكرت مصادر مطلعة على خططها، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، وشبكة CNN الأميركيتين، أن حاكمة ولاية ساوث كارولاينا الجنوبية ستعلن، الأربعاء، خروجها من السباق الرئاسي للحزب الجمهوري.
وقالت مصادر لشبكة CNN إن هيلي "لن تعلن اليوم تأييدها" للرئيس السابق ترمب، وبدلاً من ذلك، ستدعوه إلى كسب تأييد الناخبين الذين دعموها.
ويبدو أن هذه الخطة تفسح المجال أمامها لتأييد ترمب قبل الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر المقبل، بحسب الشبكة الأميركية.
ومن المتوقع أن تعلن هيلي قرارها في خطاب ستلقيه، الأربعاء، 10 صباحاً بالتوقيت الشرقي (15:00 بتوقيت جرينتش) في مدينة شارلستون (جنوب شرق) عاصمة ولاية ساوث كارولاينا التي كانت حاكمتها، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
منافس ترمب الوحيد
وبرزت هيلي باعتبارها المنافس الوحيد للرئيس السابق ترمب في الحملة التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري.
وبينما حصد ترمب الفوز في 14 من أصل 15 ولاية في الانتخابات التمهيدية للحزب في يوم "الثلاثاء الكبير"، أحبطت هيلي فرصته لتحقيق لتحقيق فوز كاسح محتمل بفوزها في ولاية فيرمونت.
وفازت هيلي بأصوات 43 من المندوبين الجمهوريين فقط بينما فاز ترمب بـ764، خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في "الثلاثاء الكبير"، الذي يعتبر محطة حاسمة في السباق إلى انتخابات عام 2024.
في المقابل، هيمن الرئيس الأميركي جو بايدن على المنافسات التمهيدية للحزب الديمقراطي في جميع الولايات التي أفرزت الأصوات، محققاً فوزاً مريحاً على حساب المنافسين دين فيليبس، وماريان ويليامسون.
وقبل الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولاينا الجنوبية في فبراير الماضي، تعهدت هيلي بالبقاء في السباق حتى "الثلاثاء الكبير" في 5 مارس، قائلة إنها ستواصل المنافسة في الانتخابات التمهيدية "حتى يصوّت آخر شخص، لأنني أؤمن بأميركا أفضل، ومستقبل وأكثر إشراقاً لأطفالنا".
وكانت هيلي الأخيرة ضمن مجموعة مرشحين بارزين هزمهم الرئيس السابق في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، التي هيمن عليها من البداية إلى النهاية.
