أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، بوقوع مناوشات بين الشرطة ومحتجين في تل أبيب يطالبون باستقالة حكومة بنيامين نتنياهو، مشيرةً إلى أنه تم اعتقال بعض المتظاهرين، كما قام محتج بإلقاء قنبلة دخان في طريق كابلان الرئيسي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المظاهرة حصلت على تصريح، لكن المحتجين توجهوا نحو طريق كابلان في تل أبيب دون تنسيق معها، وأعاقوا حركة المرور وأزالوا حواجز الشرطة.
وأضافت أن عناصرها المنتشرة في المنطقة قامت بإخلاء الطريق من المحتجين، واعتقلت شخصاً يشتبه في أنه قام بإلقاء قنبلة الدخان.
ويُنظّم الإسرائيليون احتجاجات كل أسبوع تقريباً تحت شعارات مختلفة، وإن كانت بأعداد أقل كثيراً عن مثيلاتها خلال المظاهرات الحاشدة التي اجتاحت البلاد عام 2023.
ويُطالب البعض باستقالة الحكومة اليمينية التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب إخفاقها الأمني في 7 أكتوبر، بينما يركز البعض الآخر على إطلاق سراح المحتجزين وتقديم مساعدات إلى غزة.
وبعد مرور ما يقرب من 5 أشهر على اندلاع الحرب في غزة، تقول السلطات الإسرائيلية إن 134 شخصاً ما زالوا محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في القطاع، ومنهم جنود.
وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أعلن في وقت سابق السبت، أسماء 4 من 7 محتجزين إسرائيليين قال إنهم قتلوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة مؤخراً.
وأضاف "أبو عبيدة" أن عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين قتلوا جراء العملياتِ العسكرية في غزة قد يتجاوز 70 محتجزاً.
وتتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير الماضي، وأدى اتفاق جرى التوصل إليه في نوفمبر 2023 إلى وقف القتال لمدة أسبوع وأطلقت "حماس" بموجبه سراح ما يزيد على 100 محتجز، معظمهم من النساء والقصر والأطفال، وأطلقت إسرائيل سراح نحو 3 أمثال هذا العدد من الأسرى والقصر الفلسطينيين.
انتخابات مبكرة
وفي أواخر فبراير الماضي، رفض نتنياهو، فكرة إجراء انتخابات مبكرة، وذلك في ظل احتجاجات متكررة يتجمع فيها الآلاف بتل أبيب للمشاركة في تظاهرات مناهضة للحكومة.
وتُظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبية نتنياهو منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في 7 أكتوبر، والذي أشعل فتيل حرب مدمرة في غزة، أودت بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني، ودمّرت معظم البنية التحتية في القطاع.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين، الذين بلغ عددهم بضعة آلاف، كانوا أقل بكثير من المشاركين في الاحتجاجات الحاشدة التي جرت العام الماضي.
وعند سُؤاله خلال مؤتمر صحافي عن الدعوات داخل حزب "الليكود" الحاكم لإجراء انتخابات مبكرة فور انتهاء الحرب في غزة، قال نتنياهو: "آخر ما نحتاجه الآن هو الانتخابات والتعامل مع الانتخابات، لأنها ستقسمنا على الفور.. نحن بحاجة إلى الوحدة الآن".