اقترح رئيس كولومبيا جوستافو بترو، الجمعة، تعديل الدستور، رداً على رفض الكونجرس الخاضع لسيطرة المعارضة إقرار عدد من مشروعاته الإصلاحية الأساسية.
وبترو، الزعيم اليساري الذي يتولّى السلطة منذ أغسطس 2022، فشل في إقناع البرلمانيين بإقرار مشروعات قوانين تهدف لإصلاح أنظمة الصحة، والتقاعد، والعمل.
وقال بترو خلال تظاهرة نظّمها أنصاره من السكّان الأصليّين في مدينة كالي: "إذا كانت المؤسّسات التي لدينا اليوم في كولومبيا غير قادرة على تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية التي أقرّها الشعب من خلال تصويته (...) فينبغي على كولومبيا أن تذهب إلى جمعية تأسيسية وطنية".
وسبق للرئيس أن دعا أنصاره للنزول إلى الشوارع من أجل الضغط على الكونجرس، لتمرير مشروعاته الإصلاحية، لكن هذه المرة الأولى التي يقترح فيها بترو تشكيل جمعية تأسيسية بهدف تعديل الدستور.
ويسعى أول رئيس يساري لكولومبيا، إلى إجراء تغيير دستوري لتنفيذ أجندته، بعد أن أعاقه المجلس التشريعي، والمحاكم، والهيئات التنظيمية في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية والمحافظة تقليدياً، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
ولم يحرز بيترو، الذي انتخب عام 2022 كأول زعيم يساري للبلاد، تقدماً بعد في أجندته الخاصة بالإصلاحات الشاملة لأنظمة التقاعد والعمل والصحة، وخلال حملته الرئاسية الفاشلة عام 2018، قال إنه لن يدعو إلى جمعية تأسيسية وطنية.
وتريد حكومة بترو، تقليص دور القطاع الخاص في توفير الخدمات الصحية، ومعاشات التقاعد، كما تريد تقديم مزيد من الحوافز والمزايا للعمال.
وأُقرّ الدستور الكولومبي الحالي في 1991 بعيد حلّ ميليشيا M-19 التي كان بترو ينتمي إليها في شبابه.
