أظهر استطلاع جديد في الولايات المتحدة، الخميس، أن الأميركيين الشباب أكثر انتقاداً من غيرهم من المواطنين الأكبر سناً للحرب التي تشنها اسرائيل في غزة، وسط انقسام الرأي العام الأميركي بشكل عام حول طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع الأزمة.
ووجد الاستطلاع الذي أجراه "مركز بيو للأبحاث"، أن من بين الأميركيين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، قال 46% من الذين شملهم الاستطلاع، إن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل حربها في غزة "غير مقبولة"، بينما قال 21% فقط إنها مقبولة، وأجاب الباقون أنهم غير متأكدين.
وتباينت آراء الشباب تقريباً عن الأميركيين الأكبر سناً، اذ أيد 53% من الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق الرد الإسرائيلي، ووصفه 29% منهم بأنه غير مقبول.
ورغم الجدل المثير للانقسام حول الحرب والنقاشات المكثفة في واشنطن حول كيفية تأثيرها على فرص إعادة انتخاب بايدن، أكد العديد من الأميركيين أنهم لا يتابعون الأمر عن كثب، أو يولونه أهمية كبيرة، فيما قال 40% إنهم غير متأكدين مما إذا كان بايدن يحقق التوازن الصحيح.
ويعد بايدن (81 عاماً) نفسه من أشد المؤيدين لإسرائيل، وقد دافع بقوة عن ردها على هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة "حماس".
تباين بين الناخبين الديمقراطيين
ومع اقتراب الانتخابات الأميركية، يتركز الاهتمام على ولاية ميشيجان، التي يجب أن يضمن بايدن الفوز فيها في نوفمبر في مواجهته الجديدة مع دونالد ترمب، وحيث يمكن أن تؤدي شريحة كبيرة من المسلمين والعرب الأميركيين دوراً حاسماً في المنافسة المتقاربة.
وأظهر الاستطلاع أنه حتى بين الديمقراطيين، كانت الآراء حول تعامل بايدن مع الحرب في غزة متباينة، إذ قال 34% منهم إنه يفضل إسرائيل أكثر من اللازم، و29% إنه يحقق التوازن الصحيح.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل 21 ألفاً 693 شخصاً، وجهات نظر انتقادية حادة لإسرائيل بين الأميركيين المسلمين.
وقال 21% من المسلمين إن "حماس" نفذت هجوم 7 أكتوبر بطريقة مقبولة، وهي وجهة نظر يشاركهم فيها 5% فقط من عموم سكان الولايات المتحدة.
ومن بين اليهود الأميركيين، وافق 62% على الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل الحرب، وهي نسبة أعلى من المعدل الوطني.
