إثيوبيا.. الصراع في إقليم تيغراي تسبب في نزوح أكثر من مليونين

إثيوبيون فروا من القتال الدائر في منطقة تيغراي يينتظرون تلقي المساعدات الغذائية في قرية الحميدية بولاية كسلا الشرقية، السودان. 15 ديسمبر 2020 - REUTERS
إثيوبيون فروا من القتال الدائر في منطقة تيغراي يينتظرون تلقي المساعدات الغذائية في قرية الحميدية بولاية كسلا الشرقية، السودان. 15 ديسمبر 2020 - REUTERS
نيروبي-رويترز

قال مسؤول حكومي محلي في إثيوبيا إن نحو 2.2 مليون شخص نزحوا داخل إقليم تيغراي منذ نشوب الصراع المسلح في نوفمبر، ونصفهم هربوا، بعدما أُحرقت منازلهم.

وأدلى جبرميسكل كاسا، المسؤول الكبير في الإدارة الانتقالية التي عينتها الحكومة الاتحادية في تيغراي، بالتصريحات في مقابلة أُذيعت من خلال قناة "إي. تي. في" الحكومية في ساعة متأخرة، الثلاثاء.

والعدد الذي صرح به المسؤول، يفوق ضعف تقديرات سابقة لعدد النازحين في الإقليم، ذهبت إلى أن 950 ألفاً نزحوا، بينهم 50 ألفاً فروا إلى دول مجاورة.

اللاجئون الإثيوبيون الذين فروا من منطقة تيغراي، يستقلون حافلات في مخيم فاشاغا أثناء نقلهم إلى مخيم أم ركبة على الحدود السودانية الإثيوبية، في ولاية كسلا، السودان. 13 ديسمبر 2020 - REUTERS
لاجئون إثيوبيون فروا من منطقة تيغراي يستقلون حافلات في مخيم فاشاغا أثناء نقلهم إلى مخيم أم ركبة على الحدود السودانية الإثيوبية، 13 ديسمبر 2020 - REUTERS

وفرضت الحكومة الاتحادية دخول تيغراي، بعد نشوب القتال في الرابع من نوفمبر بين قواتها والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وهي حزب سياسي كان يحكم الإقليم. وأعلنت الحكومة النصر في أواخر نوفمبر، لكن الجبهة تعهدت بمواصلة القتال.

وأثار الصراع في تيغراي تساؤلات عما إذا كان بمقدور رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الحاصل على جائزة نوبل للسلام لمّ شمل الجماعات العرقية المنقسمة في البلاد.

ليست رسمية

وذكر مسؤول في اللجنة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث في إثيوبيا لـ"رويترز"، الأربعاء، إن الأعداد التي أعلنها المسؤول المحلي في تيغراي ليست رسمية.

وأضاف ميتيكو كاسا أن 110 آلاف شخص نزحوا داخل تيغراي، وأوضاع 1.8 مليون شخص بحاجة للتقييم، لافتاً إلى أن العدد الفعلي للنازحين أكبر على الأرجح من المُعلن.

وأشار مسؤول في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، إلى أن الإثيوبيين ما زالوا يعبرون الحدود من تيغراي إلى السودان المجاور.

لاجئون إثيوبيون فروا من منطقة تيغراي، يجلسون داخل ملجأ مؤقت داخل مخيم أم ركبة بولاية القضارف على الحدود مع السودان. 11 ديسمبر 2020 - REUTERS
لاجئون إثيوبيون فروا من منطقة تيغراي داخل ملجأ مؤقت في مخيم أم ركبة بولاية القضارف على الحدود مع السودان، 11 ديسمبر 2020 - REUTERS

وأكد الناطق باسم المفوضية، أندريه ماهيسيتش، للصحافيين في جنيف: "عبر نحو 800 شخص من منطقة تيغراي في إثيوبيا إلى شرق السودان في الأيام القليلة الأولى من العام الجديد فحسب".

النزاع الحدودي

ولم يرد المتحدث باسم مكتب أبي على طلب للتعقيب على التقرير الذي لفت إلى أن اللاجئين يواصلون العبور إلى السودان. وتشير أحدث بيانات المفوضية إلى أن ما يربو على 56 ألفاً، عبروا من تيغراي إلى السودان منذ بدء الصراع.

وكان رئيس المفوضية القومية للحدود في السودان، معاذ محمد تنقو، قال في تصريح لـ"الشرق" إن بلاده قد تتجه إلى طلب التحكيم الدولي، في حال فشل الجهود الدبلوماسية لحل النزاع الحدودي مع إثيوبيا، مشيراً إلى أن أديس أبابا "تماطل منذ اتفاقية 1992، متعللة بعدم وجود تمويل لعملية إعادة ترسيم الحدود".

 

اقرأ أيضاً: