اتحدت أحزاب المعارضة الهندية، الأحد، في الاحتجاج على اعتقال زعيم بارز قبل أسابيع من الانتخابات العامة، واتهمت رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه بالتلاعب بالعملية الدستورية ومضايقتهم بمطالبات ضريبية كبيرة.
وقال زعيم حزب المؤتمر راهول غاندي أمام حشد في نيودلهي: "ناريندرا مودي يحاول التلاعب بنتائج هذه الانتخابات" وهتف الحشد قائلاً "يا للعار".
وفي 21 مارس، اعتقلت السلطات أرفيند كيجريوال رئيس حكومة ولاية دلهي وهو من أشد منتقدي مودي ومناهضي الفساد وزعيم بارز في كتلة (إنديا) المعارضة المكونة من 27 عضواً، وذلك بتهمة الكسب غير المشروع فيما يتعلق بمنح تراخيص بيع وشراء وتصنيع مشروبات كحولية.
وجاء ذلك قبل أقل من شهر من الانتخابات العامة التي من المتوقع على نطاق واسع أن تعزز قبضة مودي على السلطة بولاية ثالثة نادراً ما يحصل عليها رئيس وزراء في الهند.
ويقول حزب "آم آدمي" الذي يتزعمه كيجريوال، إن القضية ملفقة ولها دوافع سياسية. وتنفي حكومة مودي وحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم التدخل السياسي، ويقولان إن وكالات إنفاذ القانون تؤدي عملها.
وذكر غاندي: "إذا فاز حزب بهاراتيا جاناتا بهذه الانتخابات بالتلاعب بنتائجها وغير الدستور، فسيضرم ذلك النيران في البلاد".
وتابع قائلا: "هذه ليست انتخابات اعتيادية. هذه انتخابات لإنقاذ البلاد، لحماية دستورنا".
وانضم لغاندي في منصة عند التجمع الحاشد زعماء من المعارضة بعد أن تخطوا خلافاتهم الحزبية المتعلقة بالتنافس على مقاعد البرلمان.
ويقول مودي إن معركته ضد الفساد هزت المعارضة، وإن هذه الانتخابات هي معركة بين حزبه وحلفائه الذين يريدون التخلص من الفساد من ناحية وبين المعارضة التي تريد حماية الفاسدين.
وأفاد مودي في تجمع حاشد لإطلاق حملته الانتخابية بولاية أوتار براديش شمال البلاد، الأحد: "كبار الفاسدين خلف القضبان وحتى المحكمة العليا لم تطلق سراحهم بكفالة".
ويقول معارضون لنهج مودي وحزبه إنهم يستغلون وكالات التحقيق وسلطات الضرائب سلاحا ضد المعارضين السياسيين لتقليل فرصهم في خوض انتخابات عادلة، وهي اتهامات ينفيها مودي وحزبه.