كيم جونج أون يتوعد أعداء البلاد بـ"ضربة قاتلة" ويدعو للاستعداد للحرب

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يتفقد قاعدة تدريب عملياتية في المنطقة الغربية للجيش. كوريا الشمالية. 7 مارس 2024 - AFP
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يتفقد قاعدة تدريب عملياتية في المنطقة الغربية للجيش. كوريا الشمالية. 7 مارس 2024 - AFP
سول-أ ف ب

توعد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أعداء البلاد بـ"ضربة قاتلة" في حال حدث استفزاز، كما اعتبر أن الآن هو الوقت المناسب للاستعداد للحرب "بشكل أكثر شمولاً من أي وقت مضى"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن كوريا الشمالية "ستوجه من دون تردد ضربة قاتلة للعدو عبر حشد كل الوسائل المتاحة لها" في حال حدوث استفزاز.

وأوضحت الوكالة الرسمية أن كيم أدلى بهذه التصريحات خلال زيارته لجامعة كيم جونج إيل العسكرية والسياسية في العاشر من أبريل، بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية.

وقال كيم "حان الوقت للاستعداد للحرب أكثر من أي وقت مضى"، مشدداً على أن بلاده يجب أن تكون "أكثر حزماً واستعداداً كاملاً للحرب التي يجب الفوز فيها، وليس فقط لحرب محتملة".

ومنذ بداية 2024، صنفت كوريا الشمالية سول على أنها "عدوها الرئيسي"، وأغلقت الوكالات المعنية بالحوار بين الكوريتين، وهددت بخوض الحرب إذا حدث أي انتهاك لأراضيها "حتى بمقدار 0.001 ملليمتر".

ويظهر في صور مغبّشة جزئياً نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية، كيم جونج أون محاطاً بضباط من الجيش، وهو يتفقد ما يبدو أنه مجسم صغير للعاصمة الكورية الجنوبية وعدداً من خرائط مناطق مختلفة من شبه الجزيرة.

"حزب أقل عدوانية في سول"

وكانت نتيجة الانتخابات التشريعية في كوريا الجنوبية كارثية للرئيس يون سوك يول الذي اعتمد موقفاً متشدداً حيال الشمال مع تحسين علاقاته مع واشنطن.

وهذه الانتكاسة تجعل الرئيس الكوري الجنوبي في وضع سيء خلال السنوات الثلاث المتبقية من ولايته.

أما الحزب الديمقراطي (يسار الوسط)، حزب المعارضة الرئيسي الذي حقق فوزاً كبيراً، فيؤيد اتباع نهج أقل عدوانية تجاه بيونج يانج التي تمتلك سلاحاً نووياً.

وتشكل هذه النتيجة نبأ ساراً لكيم جونج أون، لا سيما مع احتمال عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى السلطة في نوفمبر المقبل، بحسب محللين.

ويقول الخبراء إن ترمب، الذي عقد قمماً تاريخية، لكن غير ناجحة في نهاية المطاف مع كيم خلال فترة رئاسته، يمكن أن يعزز التقارب مع بيونج يانج إذا عاد إلى البيت الأبيض.

"الاستعداد للحرب"

وكثفت كوريا الشمالية تطوير الأسلحة في السنوات القليلة الماضية في عهد كيم وأقامت علاقات عسكرية وسياسية أوثق مع روسيا، ويُزعم أنها ساعدت موسكو في حربها مع أوكرانيا مقابل المساعدة في مشاريع عسكرية استراتيجية.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله لموظفي الجامعة والطلاب إنه "إذا اختار العدو المواجهة العسكرية مع كوريا الديمقراطية، فإن كوريا الديمقراطية ستوجه ضربة قاضية للعدو دون تردد من خلال حشد كل الوسائل المتاحة لها".

وكوريا الديمقراطية اختصار لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وهو الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية "في معرض شرحه للوضع الدولي المعقد... والوضع العسكري والسياسي الغامض وغير المستقر حول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، قال إن الآن هو الوقت المناسب للاستعداد للحرب بشكل أكثر شمولاً من أي وقت مضى".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أشرف كيم على اختبار إطلاق صاروخ باليستي جديد متوسط ​​المدى تفوق سرعته سرعة الصوت باستخدام الوقود الصلب، وهو ما قال محللون إنه سيعزز قدرة كوريا الشمالية على نشر الصواريخ بشكل أكثر فعالية من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل.

واتهمت كوريا الشمالية كلاً من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإثارة التوترات العسكرية من خلال إجراء "مناورات حربية". وأجرت الدولتان الحليفتان تدريبات عسكرية بكثافة وحجم أكبر في الأشهر القليلة الماضية.

تصنيفات

قصص قد تهمك