اضطر الجيش الإسرائيلي إلى قصف إحدى آلياته الهندسية التي تركها سهواً في خان يونس قبل الانسحاب من جنوب قطاع غزة قبل أيام، فيما يدرس اتخاذ إجراءات تأديبية بحق المسؤولين عن نسيانها، بحسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الفرقة 98، التي انسحبت من خان يونس الأحد الماضي، نسيت وراءها حفاراً ضخماً، كانت تستخدمه للبحث عن أنفاق حركة "حماس" في المدينة.
وذكرت إذاعة الجيش أنه "لا يزال من غير الواضح كيف تم نسيانه، ولكن بمجرد اكتشاف الأمر، قصف سلاح الجو المركبة"، فيما أشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرس اتخاذ إجراءات تأديبية ضد المتورطين في الحادث.
وسحب الجيش الإسرائيلي "الفرقة 98" من خان يونس في وقت سابق من هذا الأسبوع، مرجعاً السبب إلى أنه يعتزم الانتقال إلى "مرحلة جديدة من الحرب بغارات أصغر وأكثر استهدافاً، مع الاستعداد إلى هجوم على مدينة رفح"، وفق "تايمز أوف إسرائيل".
واعتباراً من يناير الماضي، كانت "الفرقة 98" هي أكبر فرقة عسكرية إسرائيلية على الإطلاق في القطاع، حيث تم تعزيزها خصيصاً لـ"محاربة حماس" في خان يونس.
وجاء الانسحاب بعد أشهر من القتال العنيف، وسط مطالبة دولية بوقف الحرب والضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة حيث تعصف كارثة إنسانية بالفلسطينيين.
وعاد آلاف الفلسطينيين إلى مدينة خان يونس، فيما لم يتمكن عدد منهم من التعرف على منازلهم وشوارعهم القديمة جراء الدمار الذي خلفته القوات الإسرائيلية.
