قدم مسؤولون عسكريون إسرائيليون لحكومة بلادهم، الأحد، "مجموعة واسعة من الخيارات" للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع ليل السبت، حسبما أبلغ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام الأجنبية، بيتر ليرنر، الصحافيين في وقت مبكر من صباح الاثنين بتل أبيب وفقاً شبكة ABC News الإخبارية الأميركية.
وأشار ليرنر إلى أنه يمكن أن يأتي رد الجيش الإسرائيلي "بتنفيذ ضربة أو لا"، مضيفاً أن هناك "الكثير من السيناريوهات المختلفة بين هذين السيناريوهين".
وقال ليرنر إن الحكومة الإسرائيلية "ستقرر الخطوات اللاحقة" بأقرب وقت ممكن بدءاً من اليوم الاثنين أو خلال الأيام المقبلة.
وعندما سُئل عن اعتراض الضربة الصاروخية الإيرانية "الكبيرة" بأقل قدر من الضرر، قال ليرنر: "لمجرد أننا نجحنا في اعتراضها، يجب ألا نقلل من شأن ما فعلته إيران".
وتابع: "لا يمكننا الاستخفاف بذلك".
وفي وقت سابق الأحد، دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، مجلس الأمن الدولي إلى فرض "كل العقوبات الممكنة" على إيران، بعد الهجوم "غير المسبوق" الذي شنته ضد إسرائيل، فيما أكد نظيره الإيراني أمير سعيد إيرواني على أن بلاده مارست "حقها في الدفاع عن النفس".
وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن، قال إردان، إنه يتوجب "على المجلس أن يتحرك"، داعياً إلى "فرض كل العقوبات الممكنة ضد إيران قبل فوات الأوان".
وأطلقت إيران مئات الطائرات المسيرة والصواريخ، ليل السبت، في أول هجوم مباشر لها على إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نجح في اعتراض معظمها.
الهجوم الإيراني الذي أُطلِقت عليه تسمية "الوعد الصادق"، جاء رداً على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، في عمليّة اتّهمت طهران إسرائيل بشنّها، وهو ما لم تنفِه إسرائيل، ولم تؤكّده.
وأسفر قصف القنصلية الإيرانية في دمشق عن سقوط 16 شخصاً، بينهم 5 عناصر وضابطين رفيعان في الحرس الثوري الإيراني.
