جونسون يواجه تحقيقاً رسمياً في إصلاح شقته بـ"أموال المتبرعين"

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مغادرته داونينغ ستريت في العاصمة لندن - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مغادرته داونينغ ستريت في العاصمة لندن - REUTERS
لندن-وكالات

أعلنت المفوضية البريطانية للانتخابات، الأربعاء، فتح تحقيق بشأن تجديد شقة رئيس الوزراء بوريس جونسون في داونينغ ستريت، فيما تعرّض الأخير لضغوط متزايدة لتفسير من قام بتمويل تجديد مقر إقامته الرسمي، بعدما قال كبير مستشاريه السابق إنه ربما خالف قواعد التبرعات السياسية.

وقال المفوضية "نحن مقتنعون الآن بوجود أسباب معقولة تدعو إلى الشك في حدوث انتهاك أو أكثر، لذلك سنواصل هذا العمل بشكل تحقيق رسمي، لتحديد ما إذا كان الأمر كذلك"، بعد تقييم معلومات قدمها حزب المحافظين منذ الشهر الماضي.

ونفى جونسون، الأربعاء، ارتكاب أي مخالفة للقواعد في أعمال تجديد شقته في داونينغ ستريت، وقال أمام النواب "أنا تكفلت بالنفقات (..) ويمكنني أن أقول لكم أنني التزمت تماماً بمدونة السلوك والقواعد الوزارية"

ويواجه جونسون قبل ثمانية أيام من انتخابات محلية في إنجلترا، بالإضافة إلى انتخابات المجالس المحلية في ويلز واسكتلندا، ضغوطاً كبيرة، بدءاً من تعامله المرتبك مع أزمة كوفيد-19، وصولاً إلى تساؤلات عما حدث من تسريبات من مكتبه ومصدرها.

هجوم استثنائي

وشنّ دومينيك كامينغز، المساعد السابق لرئيس الوزراء البريطاني، الجمعة الماضية، هجوماً استثنائياً عنيفاً على جونسون، معتبراً أنه لا يتمتع بالكفاءة وشكك في نزاهته، فيما نفت الحكومة البريطانية من جانبها هذه المزاعم.

واستخدم كامينغز الذي استقال من منصب كبير مستشاري رئيس الوزراء، في ديسمبر الماضي، مدونة شخصية ليكشف أن جونسون طلب من موظفيه الكذب على وسائل الإعلام، وحاول منع تحقيق، وطلب تبرعات قد تكون غير قانونية.

وتحدث كامينغز عن خطة لجونسون من أجل الحصول على تمويل من مانحين في القطاع الخاص، لتنفيذ أشغال تجديد في الشقة التي يعيش فيها مع زوجته سيموندز وابنهما في داونينغ ستريت.

وقال إن "رئيس الوزراء توقف عن التحدث معي حول هذا الأمر في عام 2020، عندما قلت له إنني أعتقد أن خططه لجعل المتبرعين يدفعون سراً مقابل التجديد غير أخلاقية، وتنم عن حماقة وقد تكون غير قانونية، ومن شبه المؤكد أنها تنتهك القواعد الخاصة بالكشف بشكل صحيح عن التبرعات السياسية، إذا تم إجراؤها بالطريقة التي قصدها".

التبرعات والهدايا

وأوضحت المتحدثة باسم جونسون، الشهر الماضي، رداً على سؤال عن تجديد شقته السكنية، أن كل التبرعات والهدايا والمزايا أعلنت كما ينبغي، ولم تستخدم أي أموال من حزب المحافظين في تجديد الشقة.

ويخصص لجونسون كل عام مبلغ قدره 30 ألف جنيه إسترليني (42 ألف دولار) سنوياً من أموال دافعي الضرائب، لصيانة وتجهيز مقر إقامته الرسمي، لكن أي مبلغ يزيد على ذلك يتعين أن يتحمله رئيس الوزراء.

وأكد وزراء بريطانيون أن جونسون "دفع تكاليف التجديد من أمواله الخاصة"، لكن لم يتضح متى دفعها، وما إذا كانت تكاليف التجديد التي يتردد أنها بلغت 280 ألف دولار جاءت في بادئ الأمر من قرض، وحسب قواعد التمويل السياسي كان يتعين على جونسون الإبلاغ عن ذلك.