جرينفيلد: مستعدون للتفاوض مع كوريا الشمالية بدون شروط

سفيرة واشنطن بالأمم المتحدة: لا نريد تصعيداً في الشرق الأوسط.. والرد على إيران بيد إسرائيل

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة تتحدث إلى عسكريين خلال زيارة للمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، بلدة بانمونجوم، 16 أبريل 2024. - AFP
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة تتحدث إلى عسكريين خلال زيارة للمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، بلدة بانمونجوم، 16 أبريل 2024. - AFP
دبي-الشرق

قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إن بلادها لا تريد تصعيداً في منطقة الشرق الأوسط، فيما شددت على أن واشنطن مستعدة للتفاوض مع كوريا الشمالية بدون شروط.

وأضافت جرينفيلد في مقابلة مع قناة MSNBC الأميركية: "لا نريد أن نرى تصعيداً، لكننا أيضاً ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد تعرضها لهجوم مباشر من إيران"، مشيرة إلى أن "أي قرار يتم اتخاذه بشأن كيفية المضي قدماً سيتم اتخاذه من قبل الحكومة الإسرائيلية".

وأردفت السفيرة الأميركية: "لقد كنا واضحين في التعبير عن قلقنا من حدوث تصعيد في هذه الحرب، لأن ذلك له تأثير كبير على المنطقة".

وشددت على أن "حكومة الحرب الإسرائيلية ستتخذ القرار بشأن ما ستفعله" بشأن إمكانية الرد من عدمه على الهجوم الإيراني، وتابعت: "لقد قمنا بالتأكيد بتقديم نصيحتنا، وسندعم إسرائيل في حال تعرضها لهجوم" مثل ذلك الذي شنته إيران نهاية الأسبوع.

مفاوضات غزة

وأشارت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إلى أن المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال "متواصلة"، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن أنها تشهد "بعضاً من التعثر".

وقالت جرينفيلد إنه "بدون إطلاق سراح الرهائن، سيكون من الصعب جداً التوصل لوقف إطلاق النار". وأضافت: "لقد كنا واضحين في أننا ندعم وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".

وتابعت: "حركة حماس ليست في موقع يتيح لها فرض مطالبها، لقد وضعنا أمامهم صفقة وعليهم أن يقبلوها".

الأوضاع بين الكوريتين

وفيما يتعلق بالأوضاع المتوترة بين كوريا الشمالية والجنوبية، أكدت السفيرة الأميركية في المقابلة التلفزيونية على أن واشنطن "لم تفقد أبداً اهتمامها بالأوضاع" على الحدود بين الكوريتين.

وزارت جرينفيلد، الثلاثاء، المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، بعد أن وصلت إلى كوريا الجنوبية الأحد في زيارة تهدف إلى إبقاء الضغط على كوريا الشمالية التي تمتلك سلاحاً نووياً.

وقالت لـ"MSNBC": "لقد عبّرنا عن إدانتنا، ونواصل إدانة خرق قرارات مجلس الأمن الدولي من قبل كوريا الشمالية والحماية التي توفرها روسيا لبيونج يانج في مجلس الأمن".

وجاءت هذه الزيارة بعدما أدى استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي في نهاية مارس، إلى حل نظام مراقبة عقوبات المنظمة الدولية المفروضة على بيونج يانج.

واعتبرت أن "الفيتو" الذي استخدمته موسكو "لم يكن مقبولاً بالمرة"، وأشارت إلى أنه "يحمي كوريا الشمالية، ويسمح لها مواصلة أعمالها العنيفة وترهيب الدول على طول حدودها".

وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية دانتا الفيتو الروسي، واعتبرتا أنه عمل "غير مسؤول".

وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في سبتمبر قمة في أقصى الشرق الروسي أكد خلالها كيم أن العلاقات مع موسكو هي "أولوية" لبلده.

وفي ظل تعثر تطبيق العقوبات الدولية على كوريا الشمالية، دعت واشنطن بيونج يانج إلى العودة إلى المفاوضات.

وذكرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أن بلادها مستعدة للتفاوض مع كوريا الشمالية "بدون شروط"، وقالت: "لقد نظرت إلى طاولة المفاوضات وكانت الكراسي فارغة. كل ما عليهم فعله هو القدوم عبر الباب والجلوس إلى الطاولة وإطلاق مسار المفاوضات التي عبرنا عن استعدادنا لإجرائها".

التطورات في السودان

ووصفت توماس-جرينفيلد ما يحدث في السودان بأنه حرب بين "جنرالين طموحين لا يحملان مخاوف الشعب السوداني، ولا يأخذان مشاكله بعين الاعتبار، بينما يخوضان هذه الحرب التي يظنان أنه يمكنهما الفوز بها".

وأكدت أن واشنطن تدفع باتجاه المفاوضات، وقالت "أعرف أنه من المرتقب أن تتواصل مفاوضات جدة قريباً، لكن في الوقت الحالي علينا الاستجابة للوضع الإنساني الصعب الذي رأيناه على الحدود" مع تشاد.

وتعهّد المجتمعون في مؤتمر باريس حول السودان مطلع الأسبوع الجاري بتقديم مساعدات إنسانية تزيد على ملياري يورو لدعم المدنيين في السودان.

وستساهم دول الاتحاد الأوروبي في 900 مليون يورو من التعهدات الإجمالية التي تبلغ حصة باريس فيها 110 ملايين وبرلين 244 مليوناً وبروكسل 350. أمّا واشنطن، فتعهدت من جهتها تقديم 138 مليون يورو.

وفي هذا الصدد، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة "في باريس كان هنالك مؤتمر إنساني، حيث تم جمع ملياري دولار، لكن توفير المساعدات المالية ليس الشيء الوحيد المطلوب، علينا التأكد من إمكانية وصول المساعدات الإنسانية".

وأضافت: "حالياً هذه المساعدات الإنسانية مقطوعة ويتم اعتراضها، ولا تصل إلى الأشخاص الذين يحتاجونها"، وتابعت: "علينا أن ننظر إلى خياراتنا في مجلس الأمن الدولي لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجونها في السودان.

تصنيفات

قصص قد تهمك