تصاعدت التوترات جراء حوادث عدة في الضفة الغربية المحتلة، السبت، كان أبرزها الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم حيث أودت بحياة 8 أشخاص على الأقل، واقتحام بيت ريما شمال رام الله، بالإضافة إلى قتل مستوطنين مسعفاً فلسطينياً بالرصاص في جنوب نابلس، فيما أعلنت حركة "فتح" الإضراب الشامل، الأحد، داعية إلى تصعيد المواجهات.
وقالت "فتح" إن الإضراب الشامل في الضفة الغربية سيبدأ، الأحد، في أعقاب قتل الجيش الإسرائيلي 14 فلسطينياً في مخيم نور شمس. ودعت إلى تصعيد المواجهة مع الجيش الإسرائيلي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 14 شخصاً قتلوا في عملية عسكرية إسرائيلية بدأت، مساء الخميس في مخيم نور شمس قرب طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، فيما أفاد مراسلو وكالة "فرانس برس" بأن الجيش الإسرائيلي انسحب في وقت متأخر السبت، بعد 48 ساعة من توغله في المخيم.
بدورها، نقلت وكالة أنباء العالم العربي AWP، عن شهود عيان، قولهم إن مخيم نور شمس شهد اشتباكات متواصلة بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وإن أصوات انفجارات قوية تدوي في المنطقة بين الحين والآخر.
وقال الشهود إن الطواقم الطبية ما زالت غير قادرة على الدخول إلى المخيم وسط أنباء عن احتجاز الجيش الإسرائيلي جثامين 5 فلسطينيين منذ الجمعة، وفق تلفزيون فلسطين.
وقال التلفزيون الرسمي إن 7 فلسطينيين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في مخيمي نور شمس وطولكرم منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية مساء الخميس.
وفي السياق، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستوطنين إسرائيليين قتلوا مسعفاً فلسطينياً بالرصاص في قرية الساوية جنوب نابلس بالضفة.
وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن فلسطينيين اثنين أصيبا برصاص المستوطنين خلال الهجوم على القرية.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن عشرات المستوطنين هاجموا منازل المواطنين في المنطقة الشرقية من القرية، ما أدى إلى إصابة شخص بالرصاص الحي في الصدر وآخر في الوجه.
دعوة أممية لوضع حد لـ"القوة المفرطة"
من جانبه، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعني بالأراضي الفلسطينية، السبت، إسرائيل إلى وضع حدّ لما وصفه بالاستخدام "الممنهج للقوة المفرطة".
وأضاف المكتب الأممي، عبر منصة "إكس"، أن "هناك تقارير مروعة بشأن سقوط 11 فلسطينياً، بينهم طفل في العاشرة من عمره، بالإضافة إلى 9 مصابين من القوات الإسرائيلية في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم في الضفة الغربية".
وكانت الرئاسة الفلسطينية نددت بما وصفتها "الجريمة الجديدة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مدينة طولكرم بما فيها مخيمات نور شمس وطولكرم، وأدت إلى سقوط وإصابة عدد من الفلسطينيين، فضلاً عن إحداث تدمير كبير في البنية التحتية والممتلكات.
وقالت الرئاسة إن "الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال، واعتداءات المستوطنين، لا يمكن أن تكسر إرادة شعبنا، ولكنها تقود فقط إلى مزيد من العنف والتوتر".
