الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون "العملاء الأجانب"

متظاهرة تتحدث إلى ضباط الشرطة خلال احتجاج على مشروع قانون بشأن "العملاء الأجانب" في تبليسي، جورجيا- 28 أبريل 2024 - Reuters
متظاهرة تتحدث إلى ضباط الشرطة خلال احتجاج على مشروع قانون بشأن "العملاء الأجانب" في تبليسي، جورجيا- 28 أبريل 2024 - Reuters
تبليسي-رويترز

تظاهر الآلاف في العاصمة الجورجية تبليسي الأحد، احتجاجاً على مشروع قانون بشأن "العملاء الأجانب" وصفته المعارضة والدول الغربية بأنه استبدادي ومستوحى من قانون روسي.

وقال البرلمان إنه سيناقش القراءة الثانية لمشروع القانون الثلاثاء، فيما دعت أحزاب معارضة وجماعات من المجتمع المدني إلى احتجاجات حاشدة اعتراضاً على إقراره المتوقع.

وفي حال إقراره، سيلزم القانون المنظمات التي تتلقى أكثر من 20% من تمويلها من الخارج، "بتسجيل نفسها على أنها عملاء أجانب، وإلا ستضطر لدفع غرامات".

وحذر الاتحاد الأوروبي والدول الغربية من أن مشروع القانون قد يعيق اندماج جورجيا مع الاتحاد الأوروبي، بعد منحها وضع دولة مرشحة في ديسمبر.

ويجب أن يقر البرلمان المشروع في قراءات3 ليصبح قانوناً، فضلاً عن عدم استخدام الرئيس حق النقض (الفيتو) ضده. ومنصب الرئيس شرفي في جورجيا.

قلق أميركي

وكانت الولايات المتحدة أعربت مطلع أبريل، عن قلقها إزاء معاودة الحزب الحاكم في جورجيا عرض مشروع القانون، وعبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان، عن قلقه العميق إزاء عرض التشريع في البرلمان الجورجي.

واعتبر ميلر أن "مشروع القانون يشكّل تهديداً لمنظمات المجتمع المدني"، مبيناً "أنه يقوض التزام جورجيا بالتكامل الأوروبي الأطلسي".

وذكر حزب "الحلم الجورجي" الحاكم في جورجيا، أنه سيعيد عرض مشروع القانون المشابه لقانون "العملاء الأجانب" الروسي الذي تستخدمه موسكو، لإسكات المعارضة في عهد الرئيس فلاديمير بوتين.

وندد الاتحاد الأوروبي بمشروع القانون الذي يرمي إلى استهداف منظمات غير حكومية، ومؤسسات إعلامية، وصحافيين يتلقون تمويلاً أجنبياً.

انقسام عام

وأثار القانون انقساماً عاماً بين الرئيسة، سالومي زورابيشفيلي، والحزب الذي أسسه الملياردير، بيدزينا إيفانيشفيلي، أغنى رجل في جورجيا، عندما تم اقتراحه لأول مرة في مارس من العام الماضي 2023. 

ودعمت زورابيشفيلي، آلاف المتظاهرين في العاصمة تبليسي، الذين أجبروا "الحلم الجورجي" على سحب القانون بعد ليلة من العنف أطلقت فيها شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه. 

وكانت روسيا قد دخلت على خط الأزمة الجورجية، في مارس 2023 بعد أن اعتبر وزير الخارجية سيرجي لافروف، أن احتجاجات جورجيا ترقى إلى محاولة انقلاب، مشيراً إلى الثورة الأوكرانية في العام 2014 التي تعتبرها موسكو محاولة انقلاب دبّرها الغرب.

كما لفت إلى أن مشروع القانون الجورجي المتعلّق بـ"العملاء الأجانب"، والمستوحى من نص روسي وتسبّب في موجة احتجاجات، بأنّه كان "ذريعة لإطلاق محاولة لتغيير النظام بالقوة".

كما اتهم الكرملين، الجمعة، الولايات المتحدة، بتأجيج المشاعر المعادية لروسيا لدى آلاف المحتجّين الذين نزلوا إلى شوارع جورجيا هذا الأسبوع.

تصنيفات

قصص قد تهمك