انتقادات جمهورية متصاعدة لجونسون بعد إقرار المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان

الديمقراطيون يتعهدون بإنقاذ رئيس مجلس النواب الأميركي من "انقلاب جمهوري"

رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن. 25 أكتوبر 2023 - Reuters
رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن. 25 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

قال قادة ديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، إن حزبهم سيعمل من أجل إنقاذ رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، من أي محاولة للإطاحة به من قبل المتشددين الجمهوريين، وفق ما أوردته "بلومبرغ".

وتولى جونسون منصب رئيس مجلس النواب في أكتوبر الماضي، بعد أسابيع من الاقتتال الداخلي بين أعضاء الحزب الجمهوري، ويواجه حالياً غضب المحافظين الذين سجلوا سابقة في تاريخ الولايات المتحدة وأطاحوا بسلفه، كيفين مكارثي، إثر مذكرة طرحها نائب ينتمي إلى الجناح اليميني المتشدّد في الحزب الجمهوري في أوائل أكتوبر الماضي.

وهددت النائبة المحافظة الجمهورية المتشددة، مارجوري تايلور جرين، واثنان من زملائها بـ"السعي من أجل إقالة جونسون من منصب رئيس مجلس النواب، لأنه عمل مع الديمقراطيين، لتمرير حزمة المساعدات إلى أوكرانيا وإسرائيل وتايوان بقيمة 95 مليار دولار".  

وأكدت جرين في منشور عبر منصة "إكس"، أنها "مؤمنة بشدة بالتصويت المسجل"، بعد أن أصدر الزعماء الديمقراطيون بياناً مشتركاً قالوا فيه إن "الحزب سينضم إلى مؤيدي جونسون الجمهوريين لإجهاض محاولتها". 

وتعثرت حركة التمرد ضد جونسون وسط لا مبالاة المحافظين المتشددين في تجمع الحرية في مجلس النواب، ولكن جرين أشارت إلى أنها ستفرض عملية التصويت.  

من جانبه انتقد النائب توماس ماسي، والذي أيد خطوة جرين، جونسون بشدة أيضاً عبر منصة "إكس"، قائلاً إن "زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، يتعهد بإنقاذ رئاسة مايك جونسون، ولما لا وقد منح الديمقراطيين كل ما يريدونه". 

وأشار جيفريز خلال محادثات مساعدات أوكرانيا علناً إلى أن بعض الديمقراطيين سيتحركون لإنقاذ جونسون إذا حاول المتشددون الإطاحة به.  

وقال وزعماء آخرون في الحزب في بيان، إن "الوقت قد حان لطي صفحة هذا الفصل من العرقلة الجمهورية"، مضيفين أنه "إذا لجأت إلى اقتراح التصويت، فلن ينجح".  

جونسون: لم أطلب المساعدة

وكان جونسون، قال للصحافيين بعد وقت قصير من صدور البيان، إنه لم يطلب من الديمقراطيين المساعدة في الحفاظ على منصبه القيادي. 

وقال جونسون: "لم أطلب المساعدة من أحد مطلقاً"، مضيفاً أن بيان الزعماء الديمقراطيين كان "أول ما سمعته بشأن التزامهم".  

وعمل جونسون مع الديمقراطيين لتجنب إغلاق الحكومة، ولإعادة تفويض سلطات المراقبة الفيدرالية بدون إذن قضائي، فيما تعهدت مجموعة من الديمقراطيين المعتدلين، بينهم النائب عن نيويورك توم سوزي، علناً بالإلتزام بذلك. وأوضح البيان لأول مرة أن الزعماء الديمقراطيين سينضمون إلى منع الانقلاب ضد جونسون.

وكان جونسون ،قال في تصريحات، الشهر الماضي، إنه "لن يستقيل"، موضحاً أن فكرة تقديم مشروع قرار لإزاحة شخص عن منصبه تعد "سخيفة، لاسيما أننا هنا نحاول أداء واجباتنا فحسب".

واعتبر جونسون أن تلك الخطوة "لا تساعد البلاد. إنها لا تساعد الجمهوريين في مجلس النواب على تقديم أجندتنا التي تخدم مصالح الشعب الأميركي فيما يتعلق بحماية الحدود، والحكم السليم.. ولا تساعد على الوحدة التي نتمتع بها في المجلس".

وأضاف: "لست قلقاً بشأن هذا. سأؤدي عملي". 

ولا يمكن أن يتحمل جونسون سوى انشقاق عضوين فقط من الحزب الجمهوري، إذ أنه لعزله بنجاح، سيحتاج النصاب إلى 3 نواب جمهوريين على الأقل، وجميع الديمقراطيين، إلى التصويت لصالح مشروع قرار الإقصاء. 

تصنيفات

قصص قد تهمك