توقعات إسرائيلية بـ"رد سلبي" من حماس على مقترح الهدنة في غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يترأس اجتماعاً للحكومة. 7 أبريل 2024 - @IsraeliPM
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يترأس اجتماعاً للحكومة. 7 أبريل 2024 - @IsraeliPM
دبي-الشرق

ناقش كبار الوزراء الإسرائيليين خلال اجتماع مجلس الحرب، مساء الخميس، مقترح الهدنة في غزة، والذي يهدف لإطلاق سراح بعض المحتجزين لدى "حماس"، فيما كشفت مصادر عن اعتقاد سائد لدى القيادة الإسرائيلية بأن الحركة سترفض العرض الأخير.

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن هناك اعتقاداً سائداً بأن "حماس" سترفض الصفقة، وناقش مجلس الحرب هذا الاحتمال، وكذلك البدء المحتمل للعملية العسكرية التي تم التعهد بها منذ فترة طويلة في رفح، رغم الضغوط الدولية على إسرائيل.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لـ"الشرق"، الخميس، أن الوسيطين المصري والقطري يجريان اتصالات مكثفة مع وفدي حركة "حماس" وإسرائيل، بهدف سد الفجوة بين مواقفهما تجاه المقترح المصري بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن هذه الاتصالات سجلت بعض التقدم.

وتوقعت المصادر أن توجه مصر دعوة إلى الوفدين لزيارة القاهرة قريباً، لإجراء مزيد من المباحثات بشأن بعض القضايا العالقة في المقترح، معربة عن تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق.

وقالت حركة "حماس" في بيان، الخميس، إن وفداً من الحركة سيزور مصر قريباً لإجراء مزيد من المحادثات. ووفق البيان، فقد أكد رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خلال اتصال هاتفي مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، على "الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة المقترح المصري".

ويتضمن المقترح المصري 3 مراحل، مدة الأولى 40 يوماً، والثانية 42 يوماً، والثالثة 42 يوماً.

مطالب السنوار الثلاثة

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن وسطاء توقعات بأن يرفض زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار أي اتفاق "لا يتضمن مساراً موثوقاً لإنهاء الحرب".

وأضافت أن السنوار "يعتقد أيضاً أنه قد انتصر بالفعل في الحرب، سواء نجا منها أم لا، وذلك بسبب فتح أعين العالم على معاناة الفلسطينيين، ووضع الصراع على رأس الاهتمامات العالمية".

وقالت الصحيفة إن مصير الصفقة الآن في أيدي زعيمين، أصبح مستقبلهما على المحك، نتنياهو والسنوار.

وبينما تنتظر إسرائيل رداً رسمياً على ما وصفه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ"عرض إسرائيل السخي للغاية" لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، نقلت "القناة 12" الإخبارية الإسرائيلية عن مصادرها أن "السنوار لديه 3 مطالب محددة يحاول الوسطاء المصريون حالياً التوصل لحل بشأنها، بمساعدة الولايات المتحدة أيضاً".

وأوضحت أن الطلب الأول الذي يريده السنوار هو الحصول على ضمانات لإنهاء الحرب، وإجراء "تغيير كامل" للبند الموجود في الاقتراح الذي ينص على بدء المفاوضات بشأن تهدئة مستدامة في غزة باليوم السادس عشر من المرحلة الأولية التي تستمر 40 يوماً من الهدنة، إذ يريد بدلاً من ذلك "التزاماً مكتوباً بإنهاء غير مشروط للقتال".

ولكن نتنياهو كرر الحديث بأن إسرائيل لن تنهي الحرب، وقال إن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق أو لا.

أما طلب السنوار الثاني، وفق "القناة 12"، فهو معارضة منح إسرائيل الحق في منع بعض السجناء الفلسطينيين من دخول الضفة الغربية، وإرسالهم بدلاً من ذلك إلى غزة أو المنفى.

وثالثاً، يريد السنوار تفاصيل بشأن المواد التي لن يُسمح بدخولها إلى القطاع من أجل إعادة إعماره.

"لا تقدم في المحادثات"

وبشأن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الخميس، إنه "لم يكن هناك أي تقدم في المحادثات في الأيام الأخيرة"، واتهم "حماس" بأنها تمثل حالياً "عقبة أمام إتمام الصفقة".

وأضاف ميلر: "هناك اقتراح على الطاولة يجيب على الكثير من الأسئلة التي طرحتها حماس في جولات المفاوضات السابقة، إذ قدمت إسرائيل عرضاً مهماً في هذا الاقتراح الأخير، وتنازلت فيه عن العديد من المواقف التي اتخذتها سابقاً، واستجابت للعديد من المطالب التي قالت حماس إنها بحاجة إلى الموافقة عليها أولاً قبل إتمام أي صفقة، ولذلك نعتقد أنه يتعين عليهم الآن قبول هذه الصفقة". 

واعتبر أن "حماس هي العائق الوحيد أمام وقف إطلاق النار الآن"، وقال: "ننتظر ردهم".

وذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أنه حتى لو قبلت "حماس" هذه الصفقة بشكل غير مشروط، فليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستوافق عليها، إذ انتقدت الأحزاب اليمينية المتطرفة الاقتراح مراراً، واعتبرته "استسلاماً لمطالب الحركة"، وتخلياً عن الهدف الأولي في الحرب، والمتمثل في "القضاء على قدرات حماس"، وهددت علناً بإسقاط الحكومة في حال الموافقة عليه.

تصنيفات

قصص قد تهمك