أعلن حزب المؤتمر الهندي، الجمعة، أن زعيم المعارضة الهندية راهول غاندي سيخوض الانتخابات العامة من معقل عائلته في الشمال، وذلك في خطوة ستشكل تحدياً لرئيس الوزراء ناريندرا مودي في منطقة يُهيمن عليها.
وقال الحزب إن غاندي، سليل أسرة نهرو-غاندي، سيخوض الانتخابات من رايباريلي في ولاية أوتار براديش ذات الأهمية السياسية، بالإضافة إلى واياناد بولاية كيرالا جنوبي البلاد، التي أجريت الانتخابات بها بالفعل.
وتسمح الهند للمرشحين بالمنافسة في دوائر انتخابية متعددة، لكن يُمكنهم تمثيل دائرة واحدة فقط.
وأوتار براديش هي أكثر ولايات الهند سكاناً، وتنتخب 80 نائباً في مجلس النواب بالبرلمان، وهو أكبر عدد في جميع الولايات.
وفي الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2019، حصد "بهاراتيا جاناتا" بزعامة مودي وحلفائه 64 مقعداً، بينها مقعد أميثي المجاورة لرايباريلي، حيث مُني غاندي بالهزيمة.
وأشار مسؤولون في الحزب إلى أن عودته إلى المنطقة، وإن كان مع مشاركته في دائرة انتخابية ثانية، ستُنشّط الحزب.
ووصف غاندي ترشيحه من رايباريلي بأنه كان "لحظة عاطفية" بالنسبة له، وفي تغريدة عبر حسابه بموقع "إكس"، أوضح: "لقد عهدت والدتي لي بالمسؤولية.. بثقة كبيرة ومنحتني الفرصة لخدمتها".
وأضاف: "في المعركة المستمرة من أجل العدالة وفي مواجهة الظلم، أطلب الحب والمباركة من أحبائي. أنا واثق من أنكم جميعاً تقفون معي في هذه المعركة لإنقاذ الدستور والديمقراطية".
وفازت سونيا والدة غاندي عن رايباريلي عام 2019. وسونيا غاندي الآن عضوة في مجلس الشيوخ بالبرلمان.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز ناريندرا مودي بولاية ثالثة نادرة في الانتخابات العامة المتعددة المراحل التي بدأت في 19 أبريل وتختتم في أول يونيو.
ومن المقرر فرز الأصوات في الرابع من الشهر نفسه.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" في تقرير قبل أيام، أن مودي زاد من حدة المنافسة، وأثار غضب المعارضة بفضل ما وصفته بـ"خطبه العدوانية والمثيرة للانقسام"، على أمل الفوز بولاية ثالثة على التوالي، فيما يحاول زعيم المعارضة راهول غاندي، بالتحالف مع أكثر من 20 حزباً، إيقاف "قوة مودي الهائلة".
وأضافت أن نسخة هذا العام من "مهرجان الديمقراطية"، الذي يقام كل 5 أعوام في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، يتنافس فيه ممثلون، ونجوم رياضيون، ومليونيرات مع ساسة محترفين.
