قالت شبكة NBC NEWS الأميركية، الجمعة، إن طلاباً في جامعة برينستون بولاية نيوجيرسي الأميركية، بدأوا إضراباً عن الطعام في تصعيد للاحتجاجات على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما توصلت عدة جامعات أخرى إلى اتفاقيات مع مسؤولين عن الحراك لإنهاء المعسكرات.
وقال قادة احتجاجات بجامعة برينستون منشور على منصة إنستجرام: "سيمتنع المشاركون عن جميع الأطعمة والمشروبات عدا الماء حتى يتم تلبية مطالبنا"، فيما ذكرت الشبكة الأميركية، أن المنشور لم يحدد عدد المشاركين في الإضراب.
من جهتها، توصلت جامعة روتجرز بولاية نيوجيرسي، وجامعة مينيسوتا، وجامعتي نورث وسترن في ولاية رود إيلاند، إلى اتفاقيات مع المسؤولين عن الحراك الطلابي لإنهاء المعسكرات الاحتجاجية، مع استمرار المحادثات بشأن مطالب الطلاب بسحب الاستثمارات من الشركات والجهات التي لها علاقات مع إسرائيل.
وشهدت الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين، مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في أكثر من 150 كلية وجامعة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إنه خلال الأيام الخمسة عشر الماضية منذ اعتقال العشرات من طلاب جامعة كولومبيا المشاركين في الاحتجاجات فض الأمن تجمعات مماثلة في الكليات والجامعات في أنحاء البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن احتجاجات الطلاب وأعضاء هيئات التدريس التي خرجت "على نطاق غير مسبوق منذ عقود في حرم الجامعات"، أدت إلى اعتقال أكثر من ألفي شخص.
ولفتت إلى أنه في أكثر من 80 حرماً جامعياً، قامت الشرطة بتفريق الحشود واستخدمت أحياناً عتاد مكافحة الشغب، بعد أن وصلت بناء على طلب مديري الجامعات.
اعتقالات في نيويورك
وصل عدد المعتقلين في نيويورك وحدها إلى 520 شخص، احتجز منهم 282 خلال تدخلات الشرطة، الثلاثاء الماضي، في جامعة كولومبيا، وكلية مدينة نيويورك، بحسب بيان شرطة المدينة.
وستبقى الشرطة في حرم جامعة كولومبيا حتى السابع عشر من مايو الجاري، بناء على طلب رئيسة الجامعة نعمة شفيق.
وتبدأ الامتحانات، الجمعة، والتي ستجري بشكل افتراضي على أن يقام حفل تخرج يوم الخامس عشر من مايو، والذي يصادف ذكرى النكبة، هو يوم إحياء الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، لذا طلبت الجامعة من الشرطة البقاء لتجنب وقوع المزيد من الاحتجاجات.
وأفاد مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن في نيويرك، الخميس، بأنه تم استدعاء 74 شخصاً واتهامهم رسمياً، في حين تعرض 16 آخرين لمذكرة حضور مكتبي، وهو أمر مكتوب صادر عن الشرطة يتطلب من الشخص المثول أمام المحكمة الجنائية في وقت لاحق حيث يمكن رفع القضية.
وسيواجه المتهمون إجراءات عقابية إما الفصل أو المضي قدماً في التهم الموجهة إليهم، في حين تم إطلاق سراح الباقين بموجب أوامر استدعاء، وهي مذكرة قانونية تبلغ الشخص بأنه متهم بانتهاك قاعدة أو قانون أو لائحة، وسيتعين عليهم المثول للرد على هذه التهمة.
وأفاد نائب مفوض شرطة نيويورك لشؤون الإعلام، بأنه تم القبض على 48 شخصاً في كولومبيا للاشتباه بهم في تنفيذ عمليات سطو، وتحريض على جرائم الكراهية، والأذى الإجرامي، والتعريض المتهور للخطر.
وبعد أن استخدمت شرطة نيويورك مدرعة خاصة لدخول مبنى "قاعة هاميلتون" بجامعة كولومبيا الذي تواجد عدد من الطلاب المحتجين داخله، ورفعوا عليه شعارات تعارض الحرب ضد غزة، قال مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن، إنه تم القبض على 46 شخصاً داخل القاعة.
وذكر المكتب أنه تم تقديمهم للمحاكمة بتهمة التعدي الجنائي على ممتلكات الغير، وهي جنحة من الدرجة الثانية.
وأشار مكتب المدعي العام لنيويورك الفين براج، إلى أنه مع استمرار التحقيق، قد يتم إضافة المزيد من التهم الجنائية أو يمكن تخفيض التهم الحالية أو إسقاطها في حال تم العثور على ظروف مخففة.
ولم يوضح براج بعد كيف سيتعامل مع القضايا العديدة، لكنه قال إن مكتبه سينظر بعناية في كل قضية على حدة، ويتخذ بعض القرارات بناءً على الحقائق والقانون بما في ذلك مراجعة شاملة للقطات الكاميرا ومقابلات مع الشهود.
وقبل الاعتقالات، قال مفوض شرطة مدينة نيويورك إدوارد كابان، في وقت سابق هذا الأسبوع، إن "المتظاهرين الذين احتلوا قاعة هاميلتون والذين من المرجح أن يواجهوا أشد التهم مثل تهم السطو والأذى الجنائي والتعدي على ممتلكات الغير".
ولفت إلى أنه من المحتمل أن يتم اتهام المتواجدين في الخيم داخل الحرم الجامعي، بارتكاب جرائم جنحة أصغر مثل التعدي على ممتلكات الغير، والسلوك غير المنضبط.
أما في جامعة ولاية بورتلاند، أنهت الشرطة، الخميس، سيطرة المتظاهرين المناهضين لحرب غزة على مكتبة ميلار بالكلية، واعتقلت 29 شخصاً على الأقل.
وبعد ساعات من قيام ضباط إنفاذ القانون بإخلاء المكتبة، قالت الشرطة إن المتظاهرين أزالوا السياج وتم إجراء المزيد من الاعتقالات.
وفي جامعة كاليفورنيا ومدينة لوس أنجلوس، أعلنت السلطات اعتقال 210 متظاهرين، بعد أن تحرك ضباط يرتدون ملابس مكافحة الشغب لتفكيك خيم المؤيدين للفلسطينيين، صباح الخميس.
