ضربة جديدة للمحافظين.. حزب العمال يفوز برئاسة بلدية ويست ميدلاند

زعيم حزب العمال كير ستارمر يصافح مرشح الحزب الفائز ببلدية ويست ميدلاند ريتشارد باركر. 4 مايو 2024 - twitter/bbcmtd
زعيم حزب العمال كير ستارمر يصافح مرشح الحزب الفائز ببلدية ويست ميدلاند ريتشارد باركر. 4 مايو 2024 - twitter/bbcmtd
دبي-الشرق

تلقى حزب المحافظين الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، السبت، ضربة جديدة في الانتخابات المحلية بعد فوز حزب العمال المعارض برئاسة بلدية ويست ميدلاند التي تضم مدينة برمنجهام، ثاني أكبر مدن بريطانيا.

وخسر عمدة ويست ميدلاند المحافظ آندي ستريت الذي كان يأمل إعادة انتخابه، أمام مرشح حزب العمال المعارض ريتشارد باركر، بأغلبية 1508 أصوات، بحسب قناة "سكاي نيوز" البريطانية.

واعتبر زعيم حزب العمال كير ستارمر، أنه هذه "نتيجة كبيرة" و"تجاوزت توقعاتنا"، مضيفاً: "لقد سئم الناس من فوضى المحافظين وتراجعهم، وصوتوا لصالح التغيير مع حزب العمال"، بحسب "سكاي نيوز".

وأشار إلى أن حزب العمال "عاد إلى خدمة الطبقة العاملة، وهو على استعداد لحكم" البلاد، موضحاً أن الحزب "سيطوي الصفحة بعد 14 عاماً من تراجع حزب المحافظين، وسيبدأ عقداً من التجديد الوطني".

وجدد ستارمر دعوته لرئيس الوزراء البريطاني إلى "إجراء انتخابات عامة في أقرب وقت ممكن"، معتبراً أن "البلاد تريد التغيير"، بحسب ما نقلته شبكة BBC.

أما الفائز باركر فتعهد في كلمة له عقب الإعلان عن فوزه بـ"توفير الوظائف، وإصلاح نظام النقل العام، ومنح هذه المنطقة البداية الجديدة التي تستحقها"، وتابع: "هذا هو أهم شيء سأفعله على الإطلاق".

وفي المقابل، أعرب ستريت عن أسفه لهذه الخسارة، قائلاً "أمل أنني قدت هذا المنصب بكرامة ونزاهة"، لافتاً إلى أنه ترك لريتشارد "سلطة مشتركة، ودوراً سيرغب القادة الشباب الطموحين التطلع إليه"، رافضاً في الوقت نفسه "تحميل مسؤولية الخسارة أي أحد أخر".

هزائم مدوية

وتستمر الهزائم المدوية التي يمنى بها حزب المحافظين البريطاني في الانتخابات المحلية، مع تأكيد أحدث النتائج فوزاً كبيراً لحزب العمال، خصوصاً في ويست ميدلاند ولندن والتي فاز رئيس بلديتها صادق خان بولاية ثالثة.

وتعرّض المحافظون الذين يتولون السلطة منذ 14 عاماً في المملكة المتحدة، لأسوأ انتكاسة لهم منذ 40 عاماً في الانتخابات التي دُعي فيها الناخبون للتصويت في انتخابات تشريعية فرعية فاز بها حزب العمال، وتزامنت مع اقتراع لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنجلترا وويلز و11 بلدية.

وأظهرت النتائج فوز حزب العمال بأكثر من 180 مقعداً، ورئاسة 8 مجالس محلية إضافية، فيما خسر المحافظون نحو 470 مقعداً، و10 مجالس محلية على الأقل.

وتعزز المكاسب الكبيرة التي حققتها المعارضة العمالية فرص تولي زعيمها ستارمر رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام.

وقال ستارمر، في وقت سابق السبت، في مانسفيلد في إيست ميدلاندز حيث احتفل بانتخاب رئيسة البلدية العمالية كلير وارد: "اليوم نحتفل ببداية صفحة تُطوى، وهي إحدى الخطوات الأخيرة قبل الانتخابات التشريعية".

والجمعة، أعلنت 4 نتائج مع انتخاب 3 رؤساء بلديات من حزب العمال في إيست ميدلاندز ونورث إيست ويورك وشمال يوركشير، حيث تقع الدائرة الانتخابية لرئيس الوزراء، فيما احتفظ رئيس البلدية المحافظ بمقعده في تيز فالي.

ودافع سوناك الذي يسعى إلى توحيد صفوف المحافظين عن سياسته، قائلاً، إن "حزب العمال لم يفز في الأماكن التي قالوا إنهم سيفوزون فيها" للحصول على الأغلبية عقب الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكداً في مقال نُشر في صحيفة "تلجراف" أن "المحافظين وحدهم لديهم خطة" للبلاد.

ومع كل هذه الخسائر، لم ترق هذه النتائج إلى السيناريو الأسوأ الذي كان من الممكن أن يثير محاولة من قبل المحافظين لعزل سوناك، بحسب وكالة "بلومبرغ".

واعتبرت "بلومبرغ" أن نتائج الانتخابات لم تسهم كثيراً في تخفيف الشعور بـ"الهلاك الوشيك" للمحافظين في الانتخابات العامة التي يتعين على سوناك إجراؤها خلال 9 أشهر.

تصنيفات

قصص قد تهمك