نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي أوروبي السبت، أن نجاح المحادثات النووية بين القوى العالمية وإيران، "لا يزال ممكناً"، ولكنه "غير مضمون"، في وقت أفادت وسائل إعلام إيرانية بأنه تمت الموافقة على حذف أسماء وكيانات من قائمة العقوبات، ولكن المفاوضات على رفع عقوبات أخرى لا تزال جارية.
ولفت المصدر الدبلوماسي الأوروبي السبت، إلى أن المحادثات النووية، "لم تتقدم كما كان مأمولاً" بعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات، مضيفاً أنه لا يزال يتعذر التوصل إلى تفاهم بخصوص أصعب القضايا.
وأضاف بعد توقف المحادثات لمدة أسبوع: "أمامنا الكثير من العمل، ولم يتبق سوى القليل من الوقت.. كنا نأمل في المزيد من التقدم هذا الأسبوع".
رفع عقوبات
من جهته، قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، إن محادثات فيينا "تباطأت قليلاً"، لكنها تمضي قدماً، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إيرانية.
ولفت إلى أنه تمت الموافقة على رفع أسماء أفراد وكيانات ومؤسسات من قائمة الحظر، ولكنه أشار إلى وجود "اسماء أخرى ما زالت على القائمة لأسباب مختلفة، ومفاوضاتنا حول هذا الجزء من القضية لا تزال جارية"، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء "فارس" الرسمية.
وطالب برفع "الحظر الموضوعي إلى جانب إجراءات الحظر المتعلقة بالجانب المالي والمصرفي وما إلى ذلك"، استناداً إلى "الاتفاقات التي تم التوصل إليها لحد الآن".
استئناف المفاوضات
وكان مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، قال إن المحادثات النووية في فيينا، ستستأنف الجمعة المقبل، متوقعاً الوصول إلى نتيجة "ناجحة" خلال أسابيع.
وأضاف أوليانوف أن المحادثات التي انطلقت في فيينا أوائل أبريل الماضي، "تسير في الاتجاه الصحيح"، لكنه استبعد "انفراجة حالياً". وقال: "كل المؤشرات تقودنا إلى توقع نتيجة نهائية ستكون ناجحة، وخلال بضعة أسابيع".
وتجتمع وفود إيران والقوى العالمية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) في فيينا، حيث مقر وكالة الطاقة الذرية، منذ أوائل أبريل الجاري، للتفاوض بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، وتشمل المفاوضات العقوبات الأميركية، وانتهاكات طهران للاتفاق.