بوتين في ذكرى انتصار الحرب العالمية: قواتنا الاستراتيجية في حالة تأهب

دبي/ موسكو-رويترزالشرق

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، الغرب من تهديد روسيا، ملوحاً بالأسلحة النووية في العرض العسكري السنوي بالميدان الأحمر في العاصمة موسكو بمناسبة النصر في الحرب العالمية الثانية.

وقال بوتين، البالغ من العمر 71 عاماً والذي أدى اليمين الدستورية هذا الأسبوع لولايته الخامسة كرئيس بعد إعادة انتخابه في مارس: "لن نسمح لأحد بتهديدنا"، مضيفاً: "قواتنا الاستراتيجية دائماً في حالة تأهب قتالي"، لكنه شدد على أن "روسيا ستبذل قصارى جهدها لمنع نشوب صراع عالمي".

واعتبر بوتين أن "الانتقام، والاستهزاء بالتاريخ، والرغبة في تبرير أفعال أتباع النازيين الحاليين هي جزء من السياسة العامة للنخب الغربية للتحريض على المزيد والمزيد من الصراعات الإقليمية، والعداء بين الأعراق والأديان لاحتواء المراكز السيادية والمستقلة للتنمية العالمية".

وشهدت الساحة الحمراء في العاصمة الروسية موسكو عرضاً عسكرياً بمناسبة الذكرى الـ79 لعيد النصر بحضور الرئيس الروسي وعدد من ضيوف الشرف، من بينهم رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، والرئيس القرغيزي صدر جباروف، ورئيس طاجيكسان إيمومالي رحمون، والرئيس التركماني سردار بيردي محمدوف، والرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف.

وتحتفل روسيا كل عام بذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وتولى بوتين رئاسة البلاد بعد 8 سنوات فقط من انهيار الاتحاد السوفيتي، الذي فقد 27 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية، لكنه دفع القوات النازية في نهاية المطاف إلى التراجع إلى برلين حيث انتحر هتلر. ورُفعت راية النصر السوفيتية الحمراء فوق مبنى البرلمان المعروف باسم الرايخستاج في عام 1945.

واستسلمت ألمانيا النازية في تمام الساعة 11:01 مساء بتوقيت برلين في الثامن من مايو عام 1945، وتحتفي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بهذا الحدث ويطلقون عليه اسم "يوم النصر في أوروبا" لكن موسكو تحتفل بالحدث في التاسع من مايو بسبب الفارق الزمني، وأصبح "يوم النصر" بالنسبة للاتحاد السوفيتي فيما يطلق عليه الروس "الحرب الوطنية العظمى" في الفترة من 1941 إلى 1945.

وأُقيمت عروض عسكرية في المدن الكبرى عبر 11 منطقة زمنية في روسيا، وبدأ العرض العسكري في موسكو الساعة 0700 بتوقيت جرينتش.

وأمر بوتين في وقت سابق من هذا الأسبوع جيشه بإجراء تدريبات قتالية تنطوي على أسلحة نووية تكتيكية رداً على ما وصفته روسيا بالتصريحات الغربية "الاستفزازية".

وقد أثارت فرنسا فكرة إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، وقالت بريطانيا إنها ستسمح لقوات كييف بضرب روسيا بالأسلحة البريطانية.

وقد ساعدت موافقة الولايات المتحدة على تقديم مساعدات جديدة بقيمة 61 مليار دولار في الشهر الماضي على رفع الروح المعنوية في كييف، حيث بدأت إمدادات الذخائر والأسلحة تتدفق مرة أخرى.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، إن القوات الفرنسية "ستصبح حتماً هدفاً" للجيش الروسي إذا تم نشرها في أوكرانيا.

واستدعت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، سفيري بريطانيا وفرنسا، وحذرت مبعوث المملكة المتحدة من أن روسيا تحتفظ بالحق في ضرب المنشآت البريطانية إذا استخدمت أوكرانيا أسلحتها لمهاجمة روسيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك