الأمم المتحدة: إطلاق نار من "أسلحة ثقيلة" في مدينة الفاشر السودانية

الخرطوم -أ ف بالشرق

أعربت مسؤولة في الأمم المتحدة، الأحد، عن قلقها بشأن استخدام "أسلحة ثقيلة" في القتال الدائر بمدينة الفاشر السودانية، فيما قال سكان إن اشتباكات عنيفة مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، إنّ مدنيّين أصيبوا بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى الفاشر بينما "وجد مدنيون آخرون أنفسهم عالقين وسط معارك عنيفة، بينما كانوا يحاولون الفرار" من المدينة الواقعة في إقليم دارفور.

وأضافت في بيان أوردته وكالة "فرانس برس"، أن "استخدام أسلحة ثقيلة وشنّ هجمات في المناطق المكتظة بالسكان في وسط الفاشر ومحيطها" يتسببان في "سقوط كثير من الضحايا"، داعية "جميع الأطراف" إلى تجنيب المدينة القتال.

وشدّدت المسؤولة الأممية على أنّ أعمال العنف هذه "تهدّد حياة أكثر من 800 ألف شخص يعيشون" في المدينة.

 بدورها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن المستشفى الجنوبي الذي تُشرف عليه في الفاشر استقبل، الجمعة، 160 مصاباً، بينهم 31 امرأة و19 طفلاً، نتيجة الاقتتال العنيف، وأضافت "يتواصل توافد المرضى إلينا بحالات حرجة وبحاجة ماسة للعلاج".

اشتباكات في شمال وشرق الفاشر

وأفادت وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، نقلاً عن شاهد في المدينة، بأن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة تدور منذ صباح السبت، في الأجزاء الشمالية والشرقية من الفاشر، مشيراً إلى أن الطرفين تبادلاً القصف المدفعي.

وقالت قوات الدعم السريع، إنها صدت هجوماً من الجيش ومسلحين داعمين له.
          
وأضافت في بيان على منصة "إكس": "تسللت قوات من الجيش والمسلحين الداعمين له إلى مواقع ارتكازات قواتنا، وهاجمتها عبر 3 محاور ما أدى إلى وقوع إصابات وسط المدنيين في الأحياء السكنية ومعسكرات النازحين وفرار الآلاف إلى خارج المدينة".

لكن الجيش السوداني أصدر بياناً مساء السبت، قال فيه إن قوات الدعم السريع هي من "شنت الهجوم  يوم الجمعة، على مواقع  قواتنا شرق المدينة"، مضيفاً: "قاموا بتخريب محطة الكهرباء وقصف الأحياء المتاخمة لمنطقة الهجوم بقذائف المدفعية، مما أدى إلى سقوط وجرح عدد من المدنيين".

من ناحية أخرى، قالت "تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر"، إن الجيش السوداني والحركات المسلحة الداعمة له يشتبكون مع قوات الدعم السريع في شرق المدينة منذ صباح. وأشارت التنسيقية في بيان على فيسبوك إلى تساقط قذائف المدافع الثقيلة بشكل عشوائي على منازل المواطنين، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، نقل بعضهم إلى المستشفى.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تعتبر مركزاً رئيسياً للمساعدات في الإقليم الواقع في غرب السودان، والذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة.

وتضمّ المدينة عدداً كبيراً من اللاجئين وقد بقيت حتى الآن، نسبياً، في منأى من المعارك. لكنّ القرى المحيطة بها تشهد معارك منذ منتصف أبريل.

والفاشر هي الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس، التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

تصنيفات

قصص قد تهمك