قال الجيش الصيني، الأحد، إن مجموعة حاملة الطائرات "شاندونغ" أجرت تدريباً في بحر الصين الجنوبي في الآونة الأخيرة.
وُصف التدريب بأنه "روتيني" وجزء من خطة العمل السنوية للبحرية الصينية. ودخلت "شاندونغ" الخدمة عام 2019، وهي الأحدث بين حاملتي طائرات تملكهما الصين.
وتشكو بكين مراراً من اقتراب سفن البحرية الأميركية من جزر تحتلها في بحر الصين الجنوبي، حيث تتنازع أيضاً كل من فيتنام وماليزيا والفلبين وبروناي وتايوان على السيادة على أجزاء منها.
وأبحرت حاملات طائرات أميركية قرب الجزر التي تسيطر عليها الصين، في المياه المتنازع عليها عدة مرات هذا العام، مما أثار انتقادات شديدة من جانب بكين.
وكانت البحرية الصينية قالت الشهر الماضي إن مثل هذه التدريبات ستُجرى بوتيرة أكثر انتظاماً، وسط تصاعد التوتر مع جزيرة تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية شكت تايوان من تكرار مهمات للقوات الجوية الصينية قرب الجزيرة التي تتركز في القطاع الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي، قرب جزر باراتاس التي تسيطر عليها تايوان.
تحذير أميركي
وفي أبريل الفائت، أكد البيت الأبيض أنه يراقب عن كثب تزايد الأنشطة العسكرية الصينية في مضيق تايوان، واصفاً إياها بـ"مصدر محتمل لزعزعة الاستقرار".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي خلال مؤتمر صحافي: "لقد عبّرنا بوضوح، علانية وسراً، عن مخاوفنا المتزايدة بشأن عدوانية الصين تجاه تايوان".
ومنذ تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، أكدت إدارة جو بايدن التزاماتها تجاه حلفاء وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة، وعلى وجه التحديد تعريف الفلبين واليابان بأن جزرهما التي تؤكد الصين السيادة عليها مشمولة أيضاً بمعاهدات الدفاع المشترك التي تلزم واشنطن بالدفاع عنها.
وتقول الصين إن العمليات البحرية الأميركية في بحر الصين الجنوبي تؤجج التوترات وتنتهك سيادتها.