ظريف يطلب "السماح" من عائلة سليماني بعد تسرّب تسجيله الصوتي    

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف - 24 أبريل 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف - 24 أبريل 2021 - REUTERS
الشرق

طلب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد، "السماح" من عائلة الجنرال قاسم سليماني عما جاء في تسريب تسجيل صوتي له، يتحدث فيه عن تدخله في السياسة الخارجية لإيران.

ونشرت قناة "إيران إنترناشيونال" الأحد الماضي التسجيل الممتد لثلاث ساعات، ويتحدث فيه وزير الخارجية عن دور أداه سليماني الذي قُتل بضربة جوية أميركية في بغداد، في السياسة الخارجية لبلاده، وأن الميدان العسكري يحتل الأولوية على حساب الدبلوماسية في بلاده.

ورأى ظريف في منشور عبر حسابه على إنستغرام أن التسريب "جرح المشاعر الصادقة لمحبي قاسم سليماني وعائلته ... خصوصاً ابنته زينب التي تعزّ عليّ كأولادي".

وأضاف "لقد سامحتُ كل من أعتقد أنه اتهمني ... وآمل أن يسامحني أيضاً شعب إيران العظيم، وكل محبي السردار (لقب الضباط الكبار في الحرس)، وخصوصاً عائلة سليماني".

وكانت زينب سليماني نشرت عبر حسابها على تويتر، الثلاثاء، صورة تظهر يد والدها بعد مقتله قرب مطار بغداد في الثالث من يناير 2020 بضربة جوية أميركية، مرفقة إياها بتعليق "الكلفة التي دفعها الميدان من أجل الدبلوماسية".

ووفق وكالة فرانس برس، يحظى سليماني بمكانة عالية في إيران خصوصاً بعد اغتياله، إذ تولى لأعوام طويلة قيادة "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن العمليات الخارجية لإيران.

وأكد ظريف الذي يشغل منصبه منذ 2013 أن "الملاحظات التي أدليت بها ... لا تقلل من المقام والدور الذي لا غنى عنه لسليماني"، مضيفاً "لو كنت أعلم أن كلمة منها سيتم نشرها علناً، بالتأكيد ما كنت قلتها".

وأثار التسجيل الذي يأتي نشره قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية، وفي ظل مباحثات مع القوى الدولية الكبرى لإحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي، انتقادات من المحافظين المعارضين لحكومة الرئيس حسن روحاني.

وقال ظريف في التسجيل: "في إيران الميدان العسكري هو الذي يحكم ... لقد ضحيت بالدبلوماسية من أجل الميدان العسكري، بدل أن يخدم الميدان الدبلوماسية"، متهماً سليماني بإلحاق الضرر بالدبلوماسية.

وطلبت حكومة الرئيس روحاني التحقيق في "مؤامرة" تسريب التسجيل.

والخميس، أفادت وكالة "إرنا" أن حسام الدين آشنا، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية المرتبط بالرئاسة الإيرانية، والذي يعد مقرباً من روحاني، تقدم باستقالته بعد تسريب الحوار الذي أجري مع ظريف في المركز.