أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، فرض عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع في السودان، وهدّدت بمواصلة استخدام العقوبات ضد من يسعى لـ"استمرار الصراع في السودان".
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها، فرض عقوبات على كل من علي يعقوب جبريل، وعثمان محمد حامد محمد، لـ"قيادتهما الحملة العسكرية لقوات الدعم السريع في الفاشر".
وتأتي عقوبات الخزانة الأميركية، فيما تشهد مدينة الفاشر السودانية معارك بين قوات الجيش والدعم السريع، وحصار تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة الواقعة في شمال دارفور، في محاولة للسيطرة عليها.
وأضافت الخزانة الأميركية: "تسببت هجمات قوات الدعم السريع في شمال دارفور، والتي بدأت الشهر الماضي، في سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، بينهم أطفال".
وتابعت: "أدى تطويق قوات الدعم السريع للفاشر، عاصمة شمال دارفور، والقتال الأخير بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، إلى تعريض ما يقرب من مليون مدني سوداني للخطر في آخر ملاذ آمن رئيسي في دارفور، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة خطر وقوع فظائع جماعية، ويمكن أن يؤدي إلى تقويض جهود السلام".
"توسيع جبهات القتال"
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نيلسون: "بينما يواصل الشعب السوداني المطالبة بإنهاء هذا الصراع، ركّز هؤلاء القادة على التوسع إلى جبهات قتال جديدة، والقتال من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي".
وأضاف: "ستواصل الولايات المتحدة استخدام العقوبات لدعم عملية السلام والعمل ضد أولئك الذين يريدون استمرار الصراع من الجانبين".
وسبق للولايات المتحدة أن فرضت عقوبات على قادة في الدعم السريع، على غرار الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو شقيق ونائب قائد قوات الدعم السريع في السودان، في سبتمبر الماضي.
وقالت "منظمة أطباء بلا حدود" في وقت سابق، الأربعاء، إن الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع منذ 10 مايو الجاري في مدينة الفاشر، أودت بحياة 56 شخصاً، فيما أصيب نحو 400 آخرين.
وقال شهود لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن الجيش وقوات الدعم السريع يتبادلان القصف المدفعي، ويشن الجيش ضربات على تمركزات لقوات الدعم السريع في الأحياء والقرى المحيطة بالمدينة، بينما تقصف الدعم السريع مواقع الجيش داخل المدينة.
وأضافت (AWP)، أن قوات الدعم السريع تفرض حصاراً محكماً على مدينة الفاشر في مسعى للسيطرة عليها، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين، الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.
