قال مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث، إن "العالم الغاضب أصبح ضائعاً"، وأنه "لم يكن بهذا السوء من قبل قط"، مشيراً إلى الأوضاع الصعبة التي يعشيها الفلسطينيون في غزة.
وأضاف جريفيث في مقابلة مع "رويترز"، أن المجاعة تمثل خطراً مباشراً في غزة مع نفاد مخزونات الغذاء، مؤكداً أن العملية الإسرائيلية في رفح تجعل التخطيط لتوزيع المساعدتات "شبه مستحيل".
وتابع جريفيث قائلاً: "أعتقد أن خطر المجاعة في غزة واضح وقائم، لأن الحقائق على الأرض تخبرنا أننا لسنا بحاجة إلى أن نكون علماء لنرى عواقب وقف دخول الغذاء".
وأضاف: "أنا قلق للغاية، أعتقد أن العالم ضل طريقه، ونحن بحاجة للمساعدة في العثور على طريق العودة إلى تلك المعايير، التي عشنا جميعاً من أجل خلقها". وأعرب عن قلقه بشأن المستقبل نظراً لارتفاع عدد الصراعات في "العالم الغاضب".
مخزونات الغذاء بدأت تنفد
وقال مارتن جريفيث إن "مخزونات الغذاء الموجودة بالفعل في جنوب غزة بدأت تنفد. أعتقد أننا نتحدث عن عدم وجود أي شيء تقريباً".
وأضاف: "وبالتالي فإن العملية الإنسانية متوقفة تماماً. لا يمكننا إيصال المساعدات".
وكان جريفيث قد حذر في وقت سابق من أن العملية العسكرية في رفح ستكون "قاتلة"، وتضع العملية الإنسانية الهشة للأمم المتحدة "على عتبة الموت".
وقال: "ما أعتقد أنه مأساوي للغاية وعميق هو أن كل التوقعات التي تم التحذير منها، بما فيها تحذيرات الأمم المتحدة، والعديد من الدول الأعضاء الأخرى والمجتمع بشأن عواقب العملية في رفح، أصبحت حقيقة".
ومع قصف إسرائيل لجنوب غزة، فرّ نحو 600 ألف شخص، أو حوالي نصف السكان المهجّرين الذين يعيشون هناك إلى مناطق أخرى في القطاع المحاصر، وفق الأمم المتحدة.
وقال مارتن جريفيث إن المنظمة الدولية تكافح من أجل مساعدتهم، مع منع واردات المساعدات عبر جنوب غزة، والقتال الجديد مما يزيد من تحديات التوزيع.