يبدو أن الحل البديل الأخير لأمر حظر النشر الذي صدر بحق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هو السماح لوكلائه بالحديث نيابة عنه، بعد أن حذره القاضي من أن أي انتهاكات مستقبلية قد تؤدي إلى سجنه، وفق ما أورده موقع "أكسيوس".
ويخضع ترمب لأمر حظر نشر جزئي فرضه القاضي خوان ميرشان، لمنعه من مهاجمة الشهود والمدعين العامين وأقارب موظفي المحكمة في العلن، إذ رفضت محكمة استئناف في نيويورك، الثلاثاء، طلباً من فريق الرئيس السابق لإلغاء أمر حظر النشر.
وأضاف الموقع الأميركي أن الموالين للرئيس السابق توافدوا إلى محكمة مانهاتن في الأيام الأخيرة ورددوا العديد من الانتقادات، التي لم يتمكن ترمب من قولها بموجب أمر حظر النشر، الذي يمنعه من التعليق على المحلفين أو الشهود أو موظفي المحكمة أو أفراد الأسرة المرتبطين بالقضية.
وأورد الموقع أن رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، وهو أحد الموالين لترمب الذين حضروا المحاكمة، وجّه، الثلاثاء، انتقادات للشاهد الرئيسي في القضية، مايكل كوهين، قائلاً إن "من الواضح أنه في مهمة من أجل الانتقام الشخصي".
كما انتقد النائب الجمهوري بايرون دونالدز، الذي حضر الجلسة أيضاً، ابنة القاضي المشرف على المحاكمة خوان ميرشان، والتي تعمل مع سياسيين من الحزب الديمقراطي، وكان ترمب قد هاجمها سابقاً، ما أدى إلى توسيع نطاق الأمر الصادر ضده.
"اضطهاد مسيس"
وقال رجل الأعمال الأميركي فيفيك راماسوامي، المرشح الرئاسي السابق عن الحزب الجمهوري، لشبكة "فوكس نيوز": "ما يحدث يمثل اضطهاداً مُسيساً".
وذكر الموقع أن حاكم ولاية داكوتا الشمالية دوج بورجوم، وهو المنافس المحتمل لمنصب نائب ترمب، حضر المحاكمة، وقال إنها "أبعدت الأخير عن مسار الحملة الانتخابية".
وعندما سُئل ترمب من قبل أحد الصحافيين، عما إذا كان يوجه وكلائه للتحدث نيابةً عنه، قال: "لدي الكثير من الوكلاء وهم يتحدثون بشكل جميل للغاية ويأتون من جميع أنحاء واشنطن".
من جانبها، قالت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، في بيان لها، إن "ترمب يجمع حشداً تعيساً من الموالين لتيار (Make America Great Again) للحصول على الدعم العاطفي والغطاء السياسي، بينما يقضي أسبوعاً آخر في الاهتمام بشؤونه الشخصية بدلاً من التحدث إلى الناخبين الفعليين".
وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية للحزب أليكس فلويد: "يبدو أن فريق ترمب المثير للشفقة من متطرفي هذا التيار ليس لديهم ما يفعلونه سوى ترديد أكاذيبه والإيماء بالموافقة على ما يقوله في الخلفية".
ورأى "أكسيوس" أن محكمة نيويورك أصبحت منصة جديدة لحلفاء ترمب، والمرشحين لمنصب نائب الرئيس، لإثبات دعمهم للرئيس السابق المتهم والمرشح الرئاسي الجمهوري المتوقع.
وإذا وُجد أن ترمب مذنباً بتهمة ازدراء المحكمة، قد يؤدي ذلك إلى دخوله السجن، ويولد نزاعاً مع الجهاز الأمني المكلف بحماية الرؤساء الحاليين والسابقين. وفي حين أن المرجح هو أن تُفرض عليه غرامة، قال ترمب إن إيداعه السجن سيكون "شرفاً عظيماً" له.