ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأحد، مع مستشار وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليت والوفد المرافق له، خلال زيارتهم للعاصمة الرياض، أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيالها، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأفادت "واس" بأن الجانبين تطرقا خلال اللقاء إلى "العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة".
حضر اللقاء، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، ونائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول، كما حضرت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة السعودية لدى واشنطن.
العلاقات الثنائية
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الخارجية الأميركية، السبت، أن وفداً أميركياً سيسافر إلى الشرق الأوسط في الفترة من 1 مايو إلى 7 مايو الجاري، لمناقشة قضايا عدة منها العلاقات الثنائية، والتعاون الاقتصادي، وقضايا الأمن الإقليمي، والمناخ.
وقال مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان بشأن الزيارة، إن الوفد "سيتوقف في الرياض وأبوظبي والقاهرة وعُمان، ويلتقي بكبار المسؤولين الحكوميين، لتأكيد العلاقات السياسية، والاقتصادية، والثقافية والأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وشركائنا الإقليميين".
وخلال زيارته إلى الرياض، سيؤكد الوفد "دعم الولايات المتحدة لأمن المملكة العربية السعودية، ويناقش الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى حل تفاوضي سلمي للصراع اليمني". كما سيناقش "حقوق الإنسان"، وجهود المملكة العربية السعودية لـ"تحديث وتنويع اقتصادها والتعاون المناخي".
جولة عربية
وفي أبوظبي، سيبحث الوفد "القضايا الإقليمية، ويسعى إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات، بما في ذلك من خلال التعاون لمكافحة تغير المناخ وتعزيز الطاقة النظيفة".
وسيناقش الوفد في القاهرة "العلاقات الثنائية والأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي وحقوق الإنسان"، بينما سيبحث الوفد في عمان "القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز الشراكة طويلة الأمد والاستراتيجية للولايات المتحدة مع المملكة الأردنية الهاشمية، ويناقش التقدم المستمر في أجندة الإصلاح الاقتصادي للبلاد".
الاتفاق النووي
وكانت وكالة "بلومبرغ" قالت الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سترسل فريقاً من كبار المسؤولين إلى الشرق الأوسط الأسبوع الجاري، لطمأنة الحلفاء بشأن المحادثات النووية الإيرانية.
وأوضحت الوكالة الأميركية أن "الزيارة تأتي وسط قلق متزايد من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، بشأن محاولة الرئيس بايدن إعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، والذي تخلى عنه سلفه دونالد ترمب في 2018"، خشية أن يؤدي استئناف تنفيذ الاتفاق في نهاية الأمر إلى السماح لطهران بامتلاك أسلحة ذرية.
