مسؤول حكومي: العراق سيصبح خالياً من التلوث الإشعاعي خلال عام

مبانٍ مدمرة يعتقد أنها تستخدم لتخزين المواد المشعة النشطة في المفاعل النووي العراقي الذي قصفته إسرائيل عام 1981 ثم ضرب في وقت لاحق عام 1991 - AFP
مبانٍ مدمرة يعتقد أنها تستخدم لتخزين المواد المشعة النشطة في المفاعل النووي العراقي الذي قصفته إسرائيل عام 1981 ثم ضرب في وقت لاحق عام 1991 - AFP
دبي-الشرق

أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للطاقة النووية، حامد الباهلي، الأحد، لقناة "الشرق"، أن محافظة البصرة ستصبح خالية تماماً من التلوث الإشعاعي خلال شهر، بينما ستخلو العراق منه تماماً خلال عام.

وأضاف في مداخلة هاتفية أن وزارة الصحة أعلنت العمل على تنقية 13 موقعاً من التلوث الإشعاعي في البصرة، مشيراً إلى أن بقية المواقع سيتم العمل بها تباعاً.

وأوضح الباهلي أنه: "تم نقل حاويات ملوثة من 6 مواقع، الأحد، وسيتم الانتهاء من بقية المواقع في البصرة على مدى الأسبوع الجاري لتصبح خالية تماماً من أي تلوث إشعاعي".

إخلاء 8 مواقع

وكان مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة الصحة، أعلن العمل على إخلاء 8 مواقع جديدة من التلوث الإشعاعي في البصرة.

وأضاف مدير عام المركز، صباح الحسيني في تصريحات صحافية: "محافظة البصرة، تعاني من هذا الملف أكثر من بقية المحافظات، والمواقع الملوثة في المحافظة بلغت في السابق 21 موقعاً، 13 منها تم التعامل معها بطريقة علمية وتخلصت من التلوث".

ولفت إلى أن "المواقع الثمانية تنتظر إيجاد حل للبراميل التي نتجت عن عمليات إزالة التلوث، حيث يجب التخلص منها بشكل آمن بعيداً عن الناس، وتطبيق الشروط عليها لضمان عدم حصول أي تلاعب، والإعلان عنها خالية".

طلب تعويض

وحول مطالبة الولايات المتحدة بتعويضات، بسبب ظهور الإشعاع النووي في العراق بعد دخول القوات الأميركية بغداد، قال الباهلي: "الملف كبير وشائك، بدأ منذ عام 1991، بعد ضرب العراق بأسلحة من بينها اليورانيوم المنضب".

وأضاف مستشار رئيس الوزراء العراقي: "من حق العراق المطالبة بتعويض عن الأضرار التي لحقت بعد قصف إسرائيل مفاعل (تموز) النووي، عام 1981، والذي كان يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرتين كل عام".

وأكد أن العراق وقّع على معاهدة حظر الانتشار، والتزم بجميع قرارات الأمم المتحدة، وفي ضوء ذلك أصدر مجلس الأمن الدولي في عام 1981 القرار (487)، والذي يعطي العراق الحق في مطالبة إسرائيل بالتعويض عن قصف المفاعل النووي العراقي".