السعودية واليابان تطلقان "مجلس شراكة" لتعزيز التعاون الثنائي

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اتصال مرئي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا. 21 مايو 2024 - twitter/spagov
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اتصال مرئي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا. 21 مايو 2024 - twitter/spagov
دبي-الشرق

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اتصال مرئي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الثلاثاء، التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري في الطاقة، والاستثمارات المشتركة، بالإضافة إلى بحث ما يتعلق بمبادرة المناخ والاستدامة البيئية وحماية البيئة وتقليل آثار تغير المناخ.

وجرى خلال الاتصال المرئي، الإعلان عن "مجلس الشراكة السعودي الياباني"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأكد الأمير محمد بن سلمان خلال الاتصال التزام المملكة بـ"الاستمرار في إمداد اليابان بالنفط الخام"، مشيراً إلى "رغبة المملكة في تعزيز التعاون مع اليابان في مجالات أخرى، بما في ذلك مجال الطاقة النظيفة".

وأشار ولي العهد السعودي إلى "التبادل التجاري، ونموه خلال السنوات الأخيرة بين البلدين"، والتطلع إلى "التعامل مع الشركات اليابانية في عدد من المجالات الواعدة والمشروعات الضخمة"، لافتاً إلى أن "اليابان تعد أكبر وجهة استثمارية للمملكة".

وأكد أن "اليابان دولة بارزة في مجال الثقافة"، مشيراً إلى رغبته في "تعزيز التعاون مع اليابان في المجال الثقافي".

استقطاب الاستثمارات السعودية 

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الياباني عن "امتنانه للمملكة على الإمدادات المستقرة من النفط الخام إلى اليابان"، متطلعاً لـ"مواصلة المملكة دورها القيادي باستقرار سوق النفط العالمي، ودعم سلاسل الإمداد العالمية للطاقة النظيفة".

 وأعرب كذلك كيشيدا عن أمله في "استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة من السعودية إلى اليابان في مجالات البناء، ونقل الطاقة، واستخدام الهيدروجين، والرقمنة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفضاء والصحة والطب والغذاء والزراعة وغيرها من القطاعات التي ستؤدي إلى خلق فرص تجارية".

وعبّر عن "سعادته بتسليم شعلة معرض إكسبو 2025 أوساكا، كانساي، إلى السعودية في عام 2030"، مشيراً إلى "سعي اليابان تشجيع المزيد من النمو في مجالات الترفيه والسياحة والتعليم والرياضة".

ونوّه رئيس الوزراء الياباني، بـ"مرور 70 عاماً على العلاقات بين البلدين"، مؤكداً أن "التعاون مع المملكة يسهم في استقرار المنطقة"، كما أشار إلى "التعاون الثقافي بين البلدين في إقامة معرض إكسبو في كلا البلدين".

كما أعرب كيشيدا خلال الاتصال عن "تمنياته بالصحة للملك سلمان بن عبد العزيز"، معرباً عن "تطلعه لزيارة ولي العهد لليابان في المستقبل".

جهود الاعتراف بدولة فلسطين

ووفقاً لوكالة "واس"، جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، كما تم بحث المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الجانبان كذلك المساعي المبذولة تجاه وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وإيصال المساعدات الإنسانية، ودعم الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بحسب "واس".

"مجلس للشراكة"

من جهتها، قالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان إن الجانبين، توافقا على إنشاء "مجلس للشراكة الاستراتيجية" برئاستهما لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل شامل.

وأضافت أن كيشيدا عبّر عن رغبته في التعاون بين الجانبين لإنشاء سلسلة إمداد عالمية للطاقة النظيفة مثل الهيدروجين والأمونيا، وتعزيز التعاون في مجالات الموارد المعدنية، واستغلال التكنولوجيا اليابانية ضمن "مبادرة منار" التي اتفق عليها البلدان في يوليو من العام الماضي.

وأكد رئيس الوزراء الياباني "السعي للعمل مع المملكة على تسريع التوصل لاتفاقية للتجارة الحرة بين اليابان ومجلس التعاون الخليجي، والتي من المقرر استئناف المحادثات بشأنها في المستقبل القريب".

30 مذكرة تفاهم

وتسعى السعودية إلى تعزيز تعاونها مع اليابان في العديد من المجالات بما في ذلك الطاقة النظيفة، كما وقعت نحو 30 مذكرة تفاهم جديدة خلال منتدى الاستثمار السعودي الياباني المقام في طوكيو.

واستهدفت المذكرات قطاعات التصنيع والرعاية الصحية والتمويل والسياحة، حيث شملت صفقات بين شركة "أرامكو" السعودية، وشركة التكرير اليابانية "إنيوس هولدنجز"، بالإضافة إلى أكبر البنوك اليابانية، "مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية" و"شركة ميزوهو"، وشركة "أكوا باور" السعودية، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ".

ونقلت الوكالة عن وزارة التجارة اليابانية قولها إن "شركة (ماروبيني) التجارية اليابانية تخطط أيضاً لإقامة مشروع مزرعة رياح في السعودية".

تصنيفات

قصص قد تهمك