قال مسؤولون محليون في كابول، الاثنين، إن مسلحين من حركة طالبان المتمردة هاجموا موقعاً للجيش الأفغاني في إقليم فراه جنوب غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل 7 جنود على الأقل.
يأتي ذلك وسط توقعات بتصاعد في العنف بعد مرور موعد نهائي كان متفقاً عليه لانسحاب القوات الأجنبية في الأول من مايو.
وقال تاج محمد جاهد، حاكم إقليم فراه، في رسالة مصورة لوسائل الإعلام، إن طالبان فجّرت موقعاً للجيش بعد أن حفرت نفقاً طوله 400 متر للوصول إليه من منزل مجاور. وأضاف أن المسلحين أسروا جندياً أيضاً خلال العملية.
وقال مسؤولان محليان، طلب أحدهما عدم ذكر اسمه، إن عشرات الجنود ومن بينهم أفراد من قوات نخبة خاصة قتلوا. وقال خير محمد نور زاي، عضو المجلس المحلي، إن نحو 30 قتلوا في الهجوم وأن طالبان تسيطر الآن على القاعدة. ولم يستجب متحدث باسم طالبان بعد لطلب للتعليق.
تحذير
وقال مسؤولون إن انفجاراً في عاصمة الإقليم، الاثنين، أصاب 21 شخصاً من بينهم 5 أطفال، وقال مسؤول الصحة في فراه إن 3 من المصابين في حالة حرجة.
ووضعت العاصمة الأفغانية في حالة تأهب قصوى مطلع الأسبوع وجرى تشديد الإجراءات الأمنية في المراكز الحضرية.
وحذر الجنرال الأميركي سكوت ميلر، قائد قوات "الناتو" في أفغانستان، المسلحين من مغبة شن هجمات على القوات الأجنبية لدى انسحابها من البلاد على مدى الأشهر المقبلة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، الأحد، مصرع أكثر من 100 مقاتل من حركة طالبان، في اشتباكات مع القوات الأفغانية خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما يواصل الجيش الأميركي سحب قواته.
وجرت مواجهات بين طالبان والقوات الحكومية في ولايات عدة، بينها معقل طالبان السابق قندهار، حيث نفذ الجيش الأميركي "ضربة دقيقة" السبت، مع بدء الانسحاب الرسمي لجنوده.
في المقابل نفت طالبان الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأفغانية، وقالت إن عدد ضحاياها لم يتعد 20 شخصاً خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقاً لشبكة "طلوع نيوز" الأفغانية.
ولفتت الشبكة الإعلامية إلى أنها أحصت سقوط 483 شخصاً بين الجنود الأفغان والمدنيين في هجمات نفذتها حركة طالبان خلال الثلاثين يوماً الماضية.
اتفاق الانسحاب
ويقضي الاتفاق الذي أبرمته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مع حركة طالبان في فبراير 2020 بأن تنسحب القوات الأجنبية من البلاد بحلول الأول من مايو 2021 مقابل توقف طالبان عن مهاجمة القوات الأجنبية وقواعدها.
لكن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الشهر الماضي بعد مراجعة الوضع أن القوات ستبقى في أفغانستان لأشهر أخرى على أن تنسحب بحلول 11 سبتمبر.
وتصاعد العنف ضد الأفغان بقوة في الأسابيع الأخيرة، ولقي أكثر من 100 من قوات الأمن الأفغانية حتفهم. ويوم الجمعة، وقع انفجار قوي بإقليم لوغار في شرق البلاد أودى بحياة العشرات وقت الإفطار.