نتائج التحقيق: لا آثار للرصاص.. وبرج المراقبة لم يلاحظ حالات مشبوهة في الرحلة

الجيش الإيراني يصدر التقرير الأولي عن تحطم مروحية رئيسي

فرق الإنقاذ بالقرب من حطام المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في محافظة أذربيجان الشرقية. 20 مايو 2024 - REUTERS
فرق الإنقاذ بالقرب من حطام المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في محافظة أذربيجان الشرقية. 20 مايو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الخميس، في تقريرها الأولي عن حادثة تحطم مروحية الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، إنها "لم تلاحظ آثار الرصاص أو ما شابه ذلك في مكونات المروحية المنكوبة"، مشيرةً إلى "اندلاع النيران في المروحية بعد اصطدامها بالأرض".

وذكرت هيئة الأركان في التقرير أن "فرقاً متخصصة وفنية جمعت جزءاً ملحوظاً من المعلومات في مختلف المجالات المتخصصة والتقنية والعامة التي يمكن أن تكون مرتبطة بالحادث"، لافتةً إلى أن "بعض الحالات تحتاج إلى مزيد من الوقت لإبداء الرأي القاطع فيها، وهي قيد التحقيق، وبعضها يمكن الجزم بها".

ولفتت إلى أنه "تم جمع وثائق ومستندات متعلقة بحادث المروحية، وأن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت لمراجعة بعضها"، داعيةً إلى "عدم الالتفات إلى التعليقات التي يتم نشرها بناء على تكهنات دون معرفة دقيقة بحقائق المشهد، أو أحياناً بتوجيه من وسائل إعلام أجنبية في العالم الافتراضي".

وذكر تقرير هيئة الأركان الإيرانية، أن المروحية استمرت  بالفعل في المسار المخطط لها، ولم تخرج عن مسار الرحلة المحدد، مشيرة إلى أنه قبل حوالي دقيقة ونصف من وقوع الحادثة، تواصل قائد المروحية مع المروحيتين الأخريين من مجموعة الطيران.

وجاء في التقرير أن "النيران اندلعت في المروحية المحطمة بعد اصطدامها بالأرض، ونظراً لتعقيد المنطقة والضباب وانخفاض درجة الحرارة، استمرت عملية الاستطلاع طوال الليل، وفي صباح الاثنين (الساعة 5 صباحاً) بمساعدة طائرات مسيرة إيرانية تم تحديد الموقع الدقيق للحادث، وحضرت القوات البرية المكلفة بعملية الاستطلاع والبحث في تلك النقطة".

ولفت التقرير إلى أنه في محادثات برج المراقبة مع طاقم المروحية، لم تتم ملاحظة أي حالات مشبوهة.

نتائج التحقيقات الأولية لحادثة تحطم مروحية رئيسي

  • استمرت المروحية في المسار المخطط لها، ولم تخرج عن مسار الرحلة المحدد.

  • قبل حوالي دقيقة ونصف من وقوع الحادث، تواصل قائد المروحية مع المروحيتين الأخريين من مجموعة الطيران.
  • لم تتم ملاحظة آثار الرصاص أو ما شابه ذلك في باقي مكونات المروحية المحطمة.

  • اندلعت النيران في المروحية المحطمة بعد اصطدامها بالأرض.

  • طائرات مسيرة إيرانية حددت الموقع الدقيق للحادث، وحضرت القوات البرية المكلفة بعملية الاستطلاع والبحث في تلك النقطة.
  • في محادثات برج المراقبة مع طاقم الطائرة لم تتم ملاحظة أي حالات مشبوهة.

انقطاع الاتصال اللاسلكي

وكان رئيس مكتب الرئيس الإيراني غلام إسماعيلي قال، الثلاثاء الماضي، إن المروحية التي كان يستقلها رئيسي واجهت "سحابة" خلال تحليقها، ما دفع قائدها لزيادة الارتفاع قبل أن تختفي.

وأضاف إسماعيلي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أنه "بعد مراسم تدشين سد قلعة قيز الحدودي المشترك مع أذربيجان، توجهنا إلى مدينة تبريز في طقس صافٍ، لكن واجهنا في منتصف الطريق سحاباً، حيث أعطى قائد المروحية التي كانت تقل الرئيس الأمر بزيادة الارتفاع عندما وصل إلى تلك السحب، لكن بعد زيادة الارتفاع لم يكن هناك أي أثر لهليكوبتر رئيس الجمهورية".

وأشار رئيس مكتب الرئيس الإيراني إلى أنه "منذ لحظة الإعلان عن انقطاع الاتصال اللاسلكي بطائرة الرئيس، بدأت محاولات للاتصال بالحرس الشخصي للرئيس، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وإمام تبريز علي آل هاشم، ومحافظ تبريز، دون تلقي أي رد منهم".

وتابع إسماعيلي قائلاً: "حاولنا الاتصال بقائد طائرة الرئيس ليجيبهم علي آل هاشم بدلاً منه"، لافتاً إلى "إجراء اتصال على الهاتف المحمول للطيار الكابتن مصطفوي، لكن بدلاً من الكابتن مصطفوي أجاب علي آل هاشم، قائلاً: إنني لست بخير، وقد سقطنا في الوادي".

وأردف: "ثم اتصلنا بآل هاشم أيضاً، وسألته أين أنتم؟ ليرد بالقول (لا أعرف، أنا بين الأشجار)، فسألته كيف حال الباقين؟ هل تراهم؟ فقال آل هاشم: إنني لا أرى أحداً وأنا وحدي، ولا أعلم ما حدث ولا يوجد أحد حولي".

وأشار رئيس مكتب الرئيس الإيراني، إلى أنه "اتضح بعد الاتصال أن المروحية تعرضت لحادث"، مضيفاً، أنه في وقت لاحق علم أن ركاب المروحية الآخرين لقوا حتفهم على الفور، وأن حالة الجثث تشير إلى أن أفراد الطائرة توفوا بعد وقوع الحادث مباشرة، بحسب وكالة "إرنا".

تجاذبات بين إيران وتركيا

تأتي هذه التفاصيل عن الحادثة، بعدما تجاذبت إيران وتركيا بشأن نسب الفضل في تحديد موقع حطام مروحية رئيسي إذ عزت طهران وأنقرة الفضل لمسيراتها في تحديد الموقع.

وردت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية على إعلان تركيا نجاحها في تحديد موقع الحطام، مشددة على أن فرق الإنقاذ البرية والطائرات الإيرانية المسيرة هي من نجحت في "اكتشاف المكان الدقيق لتحطم المروحية"، وأن المهمة التركية لم تحدد الموقع.

وتصاعد الجدل في أعقاب إعلان وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن المسيّرة التركية "بيرقدار أقينجي" حددت موقع حطام المروحية المنكوبة، مع نشر مقطع فيديو أظهر رسم مشغل المسيّرة رمز العلم التركي الهلال والنجمة بعد عودتها إلى تركيا.

ووري الرئيس الإيراني الثرى، الخميس، في مسقط رأسه مشهد حيث شارك آلاف الإيرانيين بمراسم تشييعه.

وسار رجال من كل الأعمار، ونساء ارتدين غالبيتهن الشادور (لباس إيراني تقليدي شبيه بالعباءة)، وأطفال على طول الطريق المؤدي إلى مرقد الإمام الرضا أحد أئمة الشيعة في شمال شرق مدينة مشهد حيث ولد الرئيس المحافظ الراحل، وحيث مثواه الأخير.

ورفع معظمهم صور رئيسي، وحملوا زهوراً بيضاء تُستخدم تقليدياً في الجنازات في إيران، ورافقوا النعش الذي وُضع على متن شاحنة.

تصنيفات

قصص قد تهمك