كوريا الشمالية تتهم سول وواشنطن بالقيام بنشاطات تجسس في مايو

علم كوريا الشمالية يرفرف بجوار سلك شائك في سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور بماليزيا. 9 مارس 2017 - REUTERS
علم كوريا الشمالية يرفرف بجوار سلك شائك في سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور بماليزيا. 9 مارس 2017 - REUTERS
سول/دبي-الشرقأ ف ب

اتهمت كوريا الشمالية الأحد، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالقيام بنشاطات تجسس قرب شبه الجزيرة الكورية خلال مايو الجاري، وحذّرت من أنها ستتخذ "إجراءات فورية" في حال انتهاك سيادتها، حسبما نقلته وكالة الأنباء المركزية.

وقال نائب وزير الدفاع الكوري الشمالي، كيم جانج إيل، إن الولايات المتحدة قامت بنقل ما لا يقل عن 16 من طائرات الاستطلاع الاستراتيجي من طراز RC-135 وU-2S k، وطائرة بدون طيار من طراز RQ-4B فوق شبه الجزيرة الكورية في الفترة من 13 إلى 24 مايو.

وأعلن كيم أن هذه الطائرات العسكرية حلّقت "في الأجواء في إطار نشاط تجسسي على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".

وذكر في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أن أنشطة التجسس التي لوحظت خلال الإطار الزمني البالغ 12 يوماً كانت "على مستوى يتجاوز الوضع في زمن الحرب".

واعتبر أن "هذا التجسس العسكري المعادي، بالإضافة إلى العديد من المناورات العسكرية، بات السبب الرئيسي للتصعيد المتواصل للتوترات العسكرية الإقليمية".

وأدانت كوريا الشمالية ما سمّته "اختراق العدو... لحدودنا البحرية"، في إشارة إلى البحرية الكورية الجنوبية. وأكد نائب وزير الدفاع أن بيونج يانج "ستتخذ إجراءات ضرورية" رداً على ذلك.

وقال كيم: "نحذر رسمياً من أننا لا نستطيع أن نتسامح أبداً مع مثل هذا التعدي المستمر على سيادتنا البحرية، وإننا قد نمارس قوتنا في الدفاع عن النفس على أو تحت الماء في أي لحظة".

كما انتقد إرسال كوريا الجنوبية مناطيد في اتجاه الشمال تحمل رسائل مناهضة لنظام الزعيم كيم جونج أون، معتبراً أن ذلك "استفزاز خطير" ومحذراً من "رد" عليه.

قمة ثلاثية في سول

وجاء هذا البيان قبل ساعات من إجراء الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول محادثات ثنائية مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج، وأخرى مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في المكتب الرئاسي بسول.

ومن المقرر أن يعقد الزعماء الثلاثة قمة ثلاثية الاثنين. وتمثل هذه القمة الثلاثية الأولى بين الدول الآسيوية منذ ديسمبر 2019، بعد توقف بسبب جائحة فيروس كورونا-19، وتوتر العلاقات بين سول وطوكيو بسبب النزاعات التاريخية.

ولا يزال التوتر مرتفعاً على طول خط الحد الشمالي في البحر الأصفر، وهو الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين. ولم تعترف كوريا الشمالية قط بخط الحد الشمالي، وطالبت بإعادة رسمه إلى الجنوب.

وكانت المياه القريبة من خط الحد الشمالي نقطة اشتعال بين الكوريتين، حيث وقعت 3 مناوشات بحرية دامية في أعوام 1999 و2002 و2009.

وفي مارس 2010، نسفت بيونج يانج سفينة حربية كورية جنوبية بالقرب من الحدود البحرية، ما أسفر عن سقوط 46 بحاراً كانوا على متنها. وفي نوفمبر من ذلك العام، قصفت كوريا الشمالية جزيرة يونبيونج الحدودية الكورية الجنوبية، ما أسفر عن سقوط اثنين من المدنيين واثنين من مشاة البحرية.

وأغلقت كوريا الشمالية مكتب الاتصال المشترك في مدينة كايسونج الحدودية الكورية الشمالية في عام 2020 احتجاجاً على فشل سول في منع المنشقين الكوريين الشماليين من إرسال منشورات مناهضة لبيونج يانج عبر الحدود.

وتجري كوريا الجنوبية وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة بشكل روتيني، والتي يقولون إنها ضرورية للحماية من التهديدات المتزايدة من الشمال المسلح نووياً.

وتعتبر بيونج يانج كل هذه المناورات بمثابة تدريبات على الغزو، ومن المعروف أنها تجري اختبارات أسلحة وتدريبات مضادة بالذخيرة الحية رداً على ذلك.

تصنيفات

قصص قد تهمك