وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يقوم بثالث زيارة خارجية له منذ إعادة انتخابه في مارس، إلى أوزبكستان الأحد، واجتمع مع نظيره شوكت ميرضيائيف قبل بدء المحادثات الرسمية.
وقالت وكالات أنباء روسية إن ميرضيائيف كان في استقبال بوتين لدى وصوله إلى طشقند في المساء، وتحرك الزعيمان معاً في سيارة واحدة.
وأظهرت صور ولقطات مصورة نشرت على موقع الكرملين الإلكتروني ووكالات أنباء روسية، بوتين أثناء زيارته لمتنزه أوزبكستان الجديد في طشقند حيث وضع إكليلاً من الزهور على نصب تذكاري لاستقلال أوزبكستان.
ونقلت وكالات الأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله للتلفزيون الروسي، إن روسيا منفتحة على تعاون أوسع بشأن إمدادات الغاز مع أوزبكستان، قائلاً إن "الاحتمالات هنا واسعة للغاية". وزار بوتين الصين وبيلاروس منذ إعادة انتخابه بفارق كبير.
وكانت آخر مرة زار فيها بوتين أوزبكستان في سبتمبر 2022 لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون، إلا أنه التقى ميرضيائيف في موسكو خلال احتفالات عيد النصر بروسيا في الـ9 من مايو الجاري، حسب ما أفاد تلفزيون "روسيا اليوم".
ولم يسافر الرئيس الروسي إلى الخارج إلا فيما ندر منذ بدء غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير 2022.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه في مارس الماضي، للاشتباه في قيامه بترحيل مئات الأطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا. وينفي الكرملين هذه الاتهامات.
زيارة مزمعة إلى كوريا الشمالية
وكان الكرملين قد أعلن الأسبوع الماضي، أنه يعد لزيارة يقوم بها بوتين إلى كوريا الشمالية التي تتهمها الدول الغربية بتزويد موسكو بذخائر لهجومها في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية الجمعة الماضي، إن "الرئيس بوتين تلقى دعوة لزيارة رسمية إلى كوريا الشمالية. ويجري الإعداد لهذه الزيارة. وسنعلن مواعيدها في الوقت المناسب".
واستقبل الرئيس الروسي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بروسيا في سبتمبر 2023 في قمة لم يُوقّع أي اتفاق رسمياً في نهايتها.
لكن الدول الغربية وخصوصاً الولايات المتحدة تتهم بيونج يانج بتزويد روسيا بأسلحة وذخائر لحملتها العسكرية في أوكرانيا.
وفي يناير الماضي، التقى بوتين وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي في موسكو، ما شكل علامة جديدة على التقارب بين البلدين اللذين تربطهما حدود مشتركة.
وفي فبراير أهدى بوتين الزعيم الكوري الشمالي سيارة روسية الصنع، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونج يانج، ما شكل انتهاكاً لعقوبات تشمل استيراد المركبات فرضتها الأمم المتحدة على بيونج يانج عام 2017، ووقّعتها روسيا أيضاً.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن كيم "تلقى سيارة مصنوعة في روسيا لاستخدامه الشخصي من جانب فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، رئيس الاتحاد الروسي".