اشتباك مصري إسرائيلي عند معبر رفح.. والقاهرة تحذّر من المساس بسلامة عناصر التأمين

جنود من الجيش المصري يقفون للحراسة قبل مؤتمر صحفي للأمين العام للأمم المتحدة على الجانب المصري من معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة. 20 أكتوبر 2023 - AFP
جنود من الجيش المصري يقفون للحراسة قبل مؤتمر صحفي للأمين العام للأمم المتحدة على الجانب المصري من معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة. 20 أكتوبر 2023 - AFP
دبي-الشرقالشرق

شهد معبر رفح، تبادلاً لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومصريين، الاثنين، وأعلن المتحدث العسكري المصري أن الاشتباك أودى بحياة أحد العناصر المكلفة بالتأمين على الشريط الحدودي، فيما قال مصدر أمني مصري مسؤول إن "القاهرة تحذر من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المنتشرة على الحدود".

وأضاف المتحدث العسكري، في بيان على "فيسبوك"، أن "القوات المسلحة المصرية تجري تحقيقاً بواسطة الجهات المختصة حيال الحادث".

بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن حادث إطلاق نار وقع على الحدود المصرية قبل بضع ساعات، مشيراً إلى أنه "يجري التواصل مع الجانب المصري بهذا الشأن.. كما يجري التحقيق في هذا الموضوع".

وزعمت التقارير الأولية الإسرائيلية أنه "لا يوجد إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي".

التحقيقات الأولية للحادث

وأفاد مصدر أمني مصري مسؤول، بأن التحقيقات الأولية للحادث الحدودي تشير إلى أن إطلاق النيران بين عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي وعناصر من الفصائل الفلسطينية، "أدَّت إلى إطلاق النيران في عدة اتجاهات، وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران"، حسبما نقلت عنه قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية.

وأشار المصدر الأمني إلى أنه تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل الحادث، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلاً، مشدداً على أن القاهرة "تحذّر من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود".

وتابع المصدر قائلاً: "على المجتمع الدولي تحمُّل مسؤولياته من خطورة تفجُّر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة ومحور فيلادلفيا، ليس أمنياً فقط، لكن لمسارات تدفق المساعدات الإنسانية". 

وأضاف: "هذا ما حذرنا منه منذ شهور.. والهجوم الإسرائيلي على محور فيلادلفيا يخلق أوضاعاً ميدانية ونفسية يصعب السيطرة عليها ومرشحة للتصعيد". وأردف: "نحن واعون لمخططات دعاة الفتنة والتحريض والإثارة، ومسؤولياتنا الوطنية فوق كل اعتبار".

استهداف خيام رفح

يأتي ذلك، بعد ساعات من استهدف الجيش الإسرائيلي بقصف جوي، ليل الأحد إلى الاثنين، خيام نازحين في رفح، بجنوب قطاع غزة، وقتل نحو 40 فلسطينياً على الأقل، بينهم العديد من الأطفال، فيما ندّدت الرئاسة الفلسطينية بهذه "المجزرة البشعة" ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل "لوقف العدوان الإسرائيلي".

وأفاد تلفزيون "فلسطين" بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت خيام نازحين قرب مقر الأمم المتحدة شمالي غرب رفح، أودت بحياة 40 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر محلية قولها إن القصف استهدف خيام النازحين بالقرب من مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في رفح. وأضافت أن الهلال الأحمر الفلسطيني نقل عدداً كبيراً من الضحايا والمصابين.

الرواية الإسرائيلية

وأكد الجيش الإسرائيلي وقوفه خلف هذا القصف، زاعماً أن "طائرة عسكرية قصفت مجمعاً لحماس"، ووصف هذه الضربة بأنها "مشروعة بموجب القانون الدولي".

وقال في بيان إنه "على علم بأنباء اندلاع حريق جراء القصف وإصابة عدد من المدنيين، ويجري التحقيق في الواقعة".

تصنيفات

قصص قد تهمك