أظهرت نتائج استطلاع الرأي العام في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال، ونشرت الخميس، أن الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة أدت إلى ارتفاع في شعبية حركة حماس، وتراجع الثقة بشكل كبير بالشخصيات السياسية الفلسطينية.
وتوقعت أغلبية من 55.1% أن تنتهي هذه الحرب بتحسن شعبية حماس، مقابل 27.3% توقعوا أن لا ينتج عن الحرب أي تغيير في شعبية "حماس"، في حين توقعت نسبة 13.1%، أن ينتج عن الحرب تراجع في شعبية الحركة.
وارتفعت نسبة الذين لا يثقون بأي من الشخصيات السياسية الفلسطينية إلى 65.7%.
لكن مدير المركز الدكتور غسان الخطيب، لفت إلى أن "ظاهرة ارتفاع شعبية حماس رافقت كافة الحروب السابقة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، بهدف إضعاف حركة حماس أو القضاء عليها في العقدين الماضيين".
هجوم 7 أكتوبر
وقال 39.6% من المستطلعين، إن الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر والحرب التي تبعتها تخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية، في حين اعتبرت نسبة 30.2%، منهم أنها تضر المصلحة الوطنية، و23.5% قالوا أنها لن تخدم ولن تضر المصلحة الوطنية.
كما توقعت نسبة 41.4%، أن الحرب الجارية الآن سوف تنتهي لصالح حركة حماس، مقابل نسبة 34.3% توقعوا أن لا تنتهي لصالح أي من الطرفين (حماس وإسرائيل)، في حين توقع 6.3% فقط أن تنتهي لصالح إسرائيل.
وأيّد 44.5% أسلوب العمل السياسي الدبلوماسي السلمي، مقابل 40.8% أيدوا العمل الكفاحي العسكري، كأسلوب أفضل لتحقيق الأهداف الوطنية، في حين قالت نسبة 14.7% إنهم لا يعرفون ما هو أفضل.
وفيما يتعلق بصيغة الحل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ارتفعت نسبة الذين يرون أن الحل هو دولة فلسطينية واحدة في كل فلسطين إلى 30.1%، بعد أن كانت 26.4% في سبتمبر من العام الماضي.
في المقابل ارتفعت نسبة تأييد حل الدولتين إلى 32%، وانخفضت نسبة تأييد حل الدولة الواحدة ثنائية القومية إلى 25%، بعد أن كانت 29.5% في سبتمبر عام 2023.
الشخصيات السياسية
وارتفعت نسبة الذين لا يثقون بأي من التنظيمات السياسية إلى 65.5% في هذا الاستطلاع، بعد أن كانت 59.4%، في أكتوبر عام 2023، وقد حصلت حركة حماس على أعلى نسبة الثقة، حيث بلغت 14.4%، تليها الثقة بحركة فتح بنسبة 10.6%.
وارتفعت نسبة الذين لا يثقون بأي من الشخصيات السياسية إلى 65.7% بعد أن كانت 57.8%، في أكتوبر 2023، واللافت أن نسبة الثقة الأكبر كانت في مروان البرغوثي بنسبة 7.1%، بعد أن كانت 2.7% في أكتوبر العام الماضي، ويليه أبو عبيدة (الناطق باسم حركة حماس) بنسبة 3.6%.
وتوقعت النسبة الأكبر والبالغة 52.2% أن يبقى قطاع غزة تحت سيطرة حركة "حماس"، بينما توقعت نسبة 17.3% أن يصبح القطاع تحت إدارة دولية بعد انتهاء الحرب، في حين توقعت نسبة 14% أن يكون للسلطة الفلسطينية دور في إدارة شؤون غزة بعد الحرب، وأخيراً توقعت نسبة 6.6% أن تكون غزة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاء الحرب.
وحول توقعات الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس على أداء الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة الدكتور محمد مصطفى، فقد توقعت النسبة الأكبر والبالغة 43.9% أن يكون أداء هذه الحكومة مثل أداء الحكومة السابقة، في حين توقعت نسبة 31.3% أن يكون أداء الحكومة الحالية أسوأ، مقابل 17.3% توقعوا أن يكون أداؤها أفضل.