أعرب رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، الخميس، عن أسفه لحُكم الإدانة الجنائية التاريخي، الذي أصدرته هيئة محلّفين في نيويورك بحق الرئيس السابق دونالد ترمب، معتبراً هذا اليوم "يوماً مخزياً" في تاريخ الولايات المتّحدة.
وقال الزعيم الجمهوري إنّ "اليوم هو يوم عار في التاريخ الأميركي. الديمقراطيون يهلّلون لإدانة زعيم الحزب المعارض بتهم سخيفة، بناء على شهادة (محامٍ) مدانٍ ومشطوب من سجلّ (المحامين). هذه ممارسة سياسية بحتة وليست قضائية".
حملة بايدن: لا أحد فوق القانون
في المقابل، اعتبرت الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي جو بايدن أن حُكم الإدانة الجنائيّة الذي صدر بحقّ منافسه الرئيس السابق دونالد ترمب، دليل على أنّ "لا أحد فوق القانون".
وقال المسؤول في الحملة مايكل تايلر، في بيان، إنه رغم هذه الإدانة "هناك طريقة واحدة فقط لإبقاء دونالد ترمب خارج المكتب البيضاوي، ألا وهي بطاقة الاقتراع. فسواء أدين أو لا، فإنّ ترمب سيكون المرشح الجمهوري" للانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر.
فيما اكتفى البيت الأبيض بالقول إنه "يحترم حُكم القانون" و"لا يدلي بأي تعليق آخر".
أما الرئيس جو بايدن الذي يمضي الخميس مع أسرته لإحياء الذكرى السنوية التاسعة لوفاة نجله البكر، فلم يُدلِ من ناحيته بأيّ تعليق في الحال.
تعليق ترمب
وفي أول تعليق له على حُكم الإدانة التاريخي، اعتبر ترمب أنه "عاراً"، معتبراً أن "الحُكم الحقيقي" سيُصدره الناخبون يوم الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر المقبل. وقال للصحافيين إنّ "الحُكم الحقيقي سيُصدره في 5 نوفمبر الشعب الأميركي".
ويأتي القرار بإدانة ترمب في كل التهم الـ34 الموجّهة إليه في قضية دفع أموال خلافاً للقانون "لشراء صمت" ممثّلة أفلام إباحية، قبل 5 أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض، وسيفتح الحكم المجال أمام لحظة جديدة من التوتر الشديد في إطار منافسة محمومة.
وبذلك يصبح الملياردير الجمهوري أول رئيس أميركي سابق يدان جنائياً، على الرّغم من أنّ هذا الحُكم لا يمنعه من مواصلة حملته الانتخابية.
محاكمة ترمب
وتعد هذه القضية الأبسط نسبياً بين عدة قضايا يواجهها ترمب، كما أنها الوحيدة التي من المرجح أن تنتهي، قبل 5 نوفمبر، موعد الانتخابات الأميركية.
وفي حال إدانته نهائياً، يواجه الرئيس الأميركي السابق حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 4 سنوات عن كل من الاتهامات الـ34، لكن خبراء قانونيين يستبعدون بأن يتم سجنه في غياب سوابق.
ومن شبه المؤكد أن يستأنف الرئيس الجمهوري السابق على الحكم، بينما لن تمنعه الإدانة من مواصلة ترشحه كمنافس للرئيس الديمقراطي جو بايدن.
