انضم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى تيك توك، ونشر مقطع فيديو هو الأول له، بعدما حاول خلال ولايته حظر تطبيق التواصل الاجتماعي ذي الشعبية الواسعة بالولايات المتحدة، وجذب حسابه أكثر من 3 ملايين متابع خلال ساعات.
ونشر ترمب السبت، مقطعاً مصوّراً مدته 13 ثانية، حصل على أكثر من 34 مليون مشاهدة، أثناء حضوره نزالاً في مسابقة للفنون القتالية المختلطة في نيوجيرسي، في محاولة لاستقطاب ناخبي الجيل الشاب قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي المقطع المرفق بموسيقى صاخبة، قام رئيس مسابقة "UFC" للفنون القتالية دانا وايت بتقديم ترمب، ليقترب الأخير من الكاميرا قائلاً: "هذا شرف لي".
وفي أجزاء أخرى، بدا ترمب يلقي التحية على عدد من الحاضرين في قاعة النزال، قبل أن يختم المقطع بالقول "كانت هذه مشاركة جيدة، أليس كذلك؟".
ولترمب وجود نشط بالفعل على منصات أخرى للتواصل الاجتماعي، إذ يوجد لديه أكثر من 87 مليون متابع على "إكس" وما يتخطى السبعة ملايين على منصته الخاصة (تروث سوشيال) التي ينشر عليها بصفة شبه يومية.
وفي أبريل الفائت، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن قانوناً أقره الكونجرس، سيفضي إلى حظر "تيك توك" في الولايات المتحدة ما لم تقم الشركة الصينية المالكة له "بايت دانس" ببيعه لمستثمرين غير صينيين في غضون 270 يوماً قابلة للتمديد لمدة 90 يوماً.
وظل التطبيق لسنوات في مرمى واشنطن التي تقول إنه يسمح لبكين بالتجسس على المستخدمين في الولايات المتحدة، والذين يصل عددهم إلى 170 مليوناً.
وانضمت حملة الرئيس الديمقراطي بايدن إلى "تيك توك" في وقت سابق هذا العام، قبل أشهر من مواجهته الجمهوري ترمب في الانتخابات الرئاسية المقررة 5 نوفمبر، ويصل عدد متابعي الحملة إلى 336 ألفاً.
وكانت إدارة ترمب حظرت التطبيق على خلفية مخاوف مرتبطة بالأمن القومي. إلا أن "تيك توك" تقدم بطلب استئناف، وتمكن من تعليق القرار مؤقتا عام 2020، إذ اعتبر القاضي أن الأسباب الموجبة للحظر مبالغ فيها، وأن هذا الإجراء يُهدد حرية التعبير.
ومطلع مايو، قدّم "تيك توك" و"بايت دانس" شكوى ضد الولايات المتحدة، اعتبرا فيها أن القانون الذي أقرّه الكونجرس ووقعه بايدن "غير دستوري".
وأكدت الشركة الصينية أنها لا تعتزم بيع التطبيق، ما يجعل من شكواها القضائية التي يرجح أن تصل إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة، الوسيلة الوحيدة للحؤول دون حظر "تيك توك".
