قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إنه سيقبل أي قرار يصدر ضده بالإقامة الجبرية أو سجنه بعد أن أدانته هيئة محلفين في نيويورك الأسبوع الماضي، لكنه يرى أن قبول ذلك سيكون صعباً على الجمهور.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أذاعتها المحطة، الأحد، أضاف مرشح الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض: "لست متأكداً من أن الناس لن تعترض.. أعتقد أنه سيكون من الصعب على الجماهير أن تتقبل الأمر. كما تعلمون.. في مرحلة ما، هناك نقطة انهيار"، ولم يوضح ترمب ما يظن أنه قد يحدث عند الوصول إلى هذه المرحلة.
ومن المقرر أن تصدر العقوبة بحقه بعد إدانته في 11 يوليو، أي قبل 4 أيام من تجمع الجمهوريين لاختيار مرشحهم الرئاسي رسمياً، لمنافسة الديمقراطي جو بايدن على الرئاسة خلال انتخابات نوفمبر في الولايات المتحدة.
"الاحتجاج في صناديق الاقتراع"
ورداً على سؤال عما يجب أن يفعله أنصار الرئيس السابق إذا سُجن، أشارت لارا ترمب الرئيسة المشاركة للجنة الوطنية للحزب الجمهوري إلى أنهم "سيفعلون ما فعلوه منذ البداية، وهو التزام الهدوء والاحتجاج في صناديق الاقتراع يوم الخامس من نوفمبر."
وفي حديث لشبكة "سي إن إن"، قالت لارا "ليس هناك شيء يمكن فعله سوى أن يُسمع صوتك عالياً واضحاً، ومعارضة هذا علناً".
ويستغل ترمب قرار إدانته لتكثيف جهوده لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، لكنه لم يسع بطريقة أخرى إلى حشد مؤيديه، على خلاف تصريحاته التي احتج فيها على خسارته عام 2020 أمام الرئيس الحالي جو بايدن، وتسببت في شن أنصاره هجوم غير مسبوق على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
وفي سياق متصل، أوضحت لارا أن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري وحملة ترمب، جمعتا 70 مليون دولار في 48 ساعة، بعد صدور الحكم، وهو رقم لم يتم التحقق منه من مصادر مستقلة.
وأعرب نائب ديمقراطي واحد على الأقل عن قلقه الأحد، من احتمال لجوء أنصار ترمب للعنف بسبب إدانته.
وفي مقابلة مع "سي إن إن"، قال آدم شيف العضو في مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي "قاعدته الجماهيرية تستمع إليه. لا يستمعون إلى لارا ترمب. وهذا يُشكل مناخاً مهيئاً للعنف مرة أخرى".
ولفت ترمب إلى أنه سيستأنف على الحكم الذي أصدرته هيئة المحلفين بإدانته في 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير وثائق للتستر على دفع مبلغ مالي لإسكات نجمة أفلام إباحية قبل انتخابات عام 2016.
لكن من غير المرجح حل هذه القضية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر هذا العام، والتي يسعى للفوز بها والإطاحة ببايدن.
وتُظهر استطلاعات الرأي تقارب المنافسة بين ترمب وبايدن، لكنها تشير إلى أن إدانة الرئيس السابق قد تدفع بعض الناخبين الجمهوريين والمستقلين إلى عدم التصويت له.
ولا يزال الملياردير المثير للجدل يواجه 3 قضايا جنائية أخرى، لكن من غير المرجح محاكمته فيها قبل الانتخابات. وينفي ترمب ارتكاب أي مخالفات في جميع القضايا، ووصف الاتهامات بأنها مؤامرة ديمقراطية لمنعه من خوض سباق الرئاسة.
