أقر البرلمان السلوفيني، الثلاثاء، نصاً يعترف بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة، بعدما قرر الائتلاف الحاكم المضي قدماً بالتصويت، ورفض التماس المعارضة بإرجائه.
وبعد أسبوع على خطوة مماثلة اتخذتها إسبانيا وإيرلندا والنروج، أقر البرلمان السلوفيني نص الاعتراف بدولة فلسطين بموافقة 52 عضواً من أصل 90، ومقاطعة المعارضة للجلسة.
وقال رئيس الوزراء روبرت جولوب على منصة "إكس"، إن "الاعتراف بفلسطين اليوم كدولة ذات سيادة ومستقلة يبعث الأمل للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وقبل التصويت على نص الاعتراف، أشار جولوب إلى أن بلاده "بدأت المناقشات مع حلفائها بشأن الاعتراف بفلسطين في فبراير الماضي"، لافتاً إلى أنه "في ذلك الوقت كانت التقديرات أن الوقت لم يحن بعد، لقد حذرنا من أننا في أوروبا علينا واجب التحرك".
وكانت الحكومة السلوفينية أرسلت المرسوم إلى البرلمان للموافقة عليه الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تسريع الإجراء.
وتأتي الموافقة، رغم تقديم المعارضة المحافظة في سلوفينيا مذكرة تمنع التصويت على الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، حيث طلب الحزب الديمقراطي السلوفيني بزعامة رئيس الوزراء السابق يانيز يانشا، تنظيم استفتاء استشاري بشأن مرسوم الاعتراف.
يانيز يانشا الذي كان مقرباً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يعارض هذا القرار بشكل قاطع. وبحسب مذكرة المعارضة التي اطلعت عليها وكالة أنباء "إس تي إيه"، فقد ورد إنها ستسبب "ضرراً طويل الأمد لسلوفينيا من خلال دعم حماس".
ورفعت الحكومة السلوفينية العلم الفلسطيني إلى جانب علمي سلوفينيا والاتحاد الأوروبي أمام مقرها في وسط ليوبليانا.
غضب إسرائيلي
وعبرت إسرائيل عن أملها، الخميس الماضي، في أن "يرفض" برلمان سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين، إذ اعتبرت حكومة نتنياهو هذه الخطوة "مكافأة لحركة حماس".
كما ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن القرار يكافئ حركة "حماس" على هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
ويؤيد نحو 60% من مواطني سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطينية في مقابل معارضة 20%، بحسب استطلاع أجري في أبريل الماضي، وشمل عينة من 600 مواطن، ونشرت نتائجه صحيفة "دنيفنيك".
واعترفت إسبانيا وإيرلندا، العضوان في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى النرويج رسمياً بدولة فلسطين لتصبح 145 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بالدولة الفلسطينية، وفقاً لأرقام السلطة الفلسطينية.
ولا تزال معظم دول أوروبا الغربية وأميركا الشمالية واليابان وكوريا الجنوبية غائبة عن هذه القائمة، فيما قالت بريطانيا وأستراليا إنهما تدرسان الاعتراف، لكن فرنسا اعتبرت أن الوقت حالياً غير مناسب.
كما سبق أن صوّت البرلمان الدنماركي، الأسبوع الماضي، برفض مشروع قانون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
