بعد قتل شرطي على يد لاجئ.. ألمانيا تدرس ترحيل الأفغان

الموقع الذي شهد حادث هجوم بسكين في مانهايم غرب ألمانيا. 31 مايو 2024 - AFP
الموقع الذي شهد حادث هجوم بسكين في مانهايم غرب ألمانيا. 31 مايو 2024 - AFP
برلين-أ ف ب

تدرس ألمانيا السماح بترحيل لاجئين أفغان إلى بلادهم، وذلك بعد إقدام أفغاني على طعن شرطي وإصابة خمسة آخرين في هجوم بسكين.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن المسؤولين يجرون "مراجعة مكثفة منذ أشهر للسماح بترحيل المجرمين والأفراد الخطرين إلى أفغانستان. من الواضح بالنسبة إلى أنه يجب ترحيل الأشخاص الذين يشكلون تهديداً محتملاً لأمن ألمانيا بسرعة".

وتابعت: "لهذا السبب نبذل كل ما في وسعنا لإيجاد سبل لترحيل المجرمين والأشخاص الخطرين إلى كل من سوريا وأفغانستان". 

وتجدد الجدل حول استئناف عمليات الطرد، بعد اتهام أفغاني (25 عاماً) بمهاجمة أشخاص بسكين خلال مسيرة مناهضة للإسلام في مدينة مانهايم غربي البلاد، الجمعة، إذ توقفت عمليات ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان منذ استعادة حركة "طالبان" السلطة هناك عام 2021.

وتوفي الشرطي (29 عاماً) متأثراً بجراحه، الأحد، بعد تعرضه للطعن المتكرر أثناء محاولته التدخل، كما أصيب 5 أشخاص كانوا يشاركون في المسيرة التي نظمتها جماعة "باكس أوروبا" المناهضة للإسلام المتطرف. 

ونظم تيار الشباب في حزب "البديل من أجل ألمانيا" وقفة احتجاجية في مانهايم، الأحد، تحت شعار: "الهجرة كانت ستمنع هذه الجريمة".

و"إعادة الهجرة" هو مصطلح متطرف يشمل الترحيل الجماعي للمواطنين الألمان ذوي الأصول المهاجرة. وأثار حزب "البديل من أجل ألمانيا" جدلاً، في يناير، عندما تبين أن بعض مسؤولي الحزب حضروا اجتماعات سرية مع زعيم عنصري، حيث تمت مناقشة هذا المفهوم.

وفي مانهايم، استجاب السكان المحليون لاحتجاج شباب حزب "البديل من أجل ألمانيا" من خلال تنظيم سلسلة بشرية تهدف إلى "مكافحة الكراهية والعنف".

نقاش الهجرة

وأثار الاعتداء النقاش حول الهجرة، خصوصاً مع اقتراب انتخابات البرلمان الأوروبي ودعوات إلى توسيع الجهود لطرد المجرمين.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، الثلاثاء، إن عمليات الترحيل إلى أفغانستان "لا يمكن أن تتجنب القضايا الدستورية الرئيسية، وقبل كل شيء، القضايا الأمنية". 

وتساءلت: "كيف تتوقعون العمل مع نظام إرهابي إسلامي ليس لدينا علاقات معه إطلاقاً؟"، مشددة على أن ألمانيا ليست لديها سفارة في أفغانستان لتنسيق عمليات الترحيل.

وورد في وسائل الإعلام أن المشتبه به بالاعتداء على التظاهرة واسمه سليمان عطائي، دخل إلى ألمانيا كلاجئ وهو في الـ14 من العمر عام 2013. 

وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أنه تم رفض طلب اللجوء في البداية، لكنه لم يُرحَّل بسبب سنّه، وبعد ذلك ذهب عطائي إلى مدرسة في ألمانيا وتزوج امرأة ألمانية من أصل تركي عام 2019، وأنجب منها طفلين، بحسب صحيفة "دير شبيجل" الأسبوعية. 

وبحسب ما ورد، لم تعتبر السلطات أن عطائي يمثل خطراً، ولم يبد لجيرانه أنه متطرف. وتولى ممثلو نيابة مكافحة الإرهاب، الاثنين، التحقيق في الحادث، في مسعى لتحديد الدافع.

تصنيفات

قصص قد تهمك