بايدن في فرنسا.. وماكرون يطلق الاحتفالات بذكرى "إنزال النورماندي"

قدامى المحاربين البريطانيين يقفون خلف شعلة إحياء ذكرى إنزال نورماندي بمناسبة الذكرى الـ 80 للحرب العالمية في فرنسا. 4 يونيو 2024 - AFP
قدامى المحاربين البريطانيين يقفون خلف شعلة إحياء ذكرى إنزال نورماندي بمناسبة الذكرى الـ 80 للحرب العالمية في فرنسا. 4 يونيو 2024 - AFP
بلومليك (فرنسا)-أ ف ب

يصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فرنسا، الأربعاء، حيث يطلق نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون احتفالات ذكرى "إنزال النورماندي"، الذي نفّذه الحلفاء في 6 يونيو 1944، مع الرغبة في إظهار الوحدة الغربية على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويفترض أن يحط جو بايدن في باريس صباحاً على أن يزور شواطئ النورماندي (شمال غرب)، الخميس، لإحياء الذكرى الـ 80 ليوم الإنزال، حيث سيلتقي الملك البريطاني تشارلز الثالث والمستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا وكذلك الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وفي هذه المناسبة، سيلقي بايدن كلمة خلال الاحتفالات الرسمية على شواطئ يوتا وأوماها، حيث هبط "73 ألف أميركي من أجل إفساح المجال أمام تحرير فرنسا وأوروبا"، وفق ما أفاد به البيت الأبيض.

ومن المقرر أن يلقي جو بايدن خطاباً في "بوانت دو أوك في النورماندي"، الخميس، بشأن أهمية الدفاع عن الحرية والديموقراطية، وهي رسالة ينوي تكثيفها مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وسيقوم بايدن بأول زيارة دولة له إلى فرنسا، السبت، على أن يستقبله ماكرون في الإليزيه حيث ستقام له مأدبة.

ووصل، منذ الاثنين، نحو 50 محارباً أميركياً سابقاً، شارك بعضهم في عملية الإنزال، إلى مطار دوفيل في النورماندي لحضور الاحتفالات، فيما كتب الرئيس الفرنسي على منصة "إكس": "فرنسا ترحّب بالأبطال".

"دعم ثابت"

وفي خطوة ذات دلالات قوية، استُبعدت روسيا، التي دعيت قبل 10 سنوات للمشاركة في إحياء الذكرى والحليف السابق للولايات المتحدة وبريطانيا ضد ألمانيا النازية، بسبب غزوها لأوكرانيا.

ولم تخفِ الرئاسة الفرنسية رغبتها في إظهار الوحدة الغربية، في وقت تشهد أوروبا صراعاً واسع النطاق، ويفترض أن يوضح ماكرون نياته حول احتمال إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا.

وقالت الرئاسة الفرنسية: "بعد مرور 80 عاماً على تحرير أوروبا، عادت الحرب إلى القارة، وسيناقش الرئيسان الدعم المستمر والطويل الأمد لأوكرانيا".

وأوضح بيان الرئاسة أن هذا التنسيق بشأن الأزمات الدولية "يهدف إلى التحضير للاستحقاقات الدولية المقبلة، خصوصاً قمتيْ مجموعة السبع المقررة في وقت لاحق من يونيو الجاري في إيطاليا، وحلف شمال الأطلسي في يوليو بواشنطن".

ومن المقرر أن يطلق ماكرون احتفالات يوم الإنزال في منطقة بلوم ليك، الأربعاء، مع إحياء ذكرى مقاتلي المقاومة في بريتانييه وأول مظليي فرنسا الحرة والكثير من الضحايا المدنيين للحرب العالمية الثانية.

وبعد الظهر، سيتوجه ماكرون إلى سان لو في النورماندي، حيث سيلقي خطاباً يتعلّق بالضحايا المدنيين الذين سقطوا نتيجة قصف الحلفاء. 

ودُمّرت هذه المدينة بنسبة 90% ليل 6 و7 يونيو، وفي المجموع، تسبب قصف الحلفاء في سقوط 50 ألفاً إلى 70 ألف مدني، بينهم 10 آلاف في النورماندي وحدها.

ومساء الأربعاء، سيكرم ماكرون ذكرى نزلاء سجن كان الذين كان معظمهم من مقاتلي المقاومة، والذين أعدمهم الألمان أثناء عملية الإنزال. 

ومع اقتراب الانتخابات الأوروبية المقررة الأحد، والتي تبدو سيّئة بالنسبة إلى معسكره، قرر الرئيس الفرنسي تمديد الاحتفالات بذكرى الإنزال هذا العام إلى 3 أيام.

من جهته، يأمل جو بايدن بأن يستغل هذه الزيارة إلى فرنسا، ليتميّز عن منافسه دونالد ترمب، الذي رفض العام 2018 الذهاب لسوء الأحوال الجوية آنذاك. وبعد زيارة الخميس للمقبرة الأميركية في كولفيل سور مير في النورماندي حيث سيلتقي محاربين سابقين، سيضع بايدن إكليلاً من الزهور الأحد على المقبرة الأميركية في بوا بيلو، تكريماً للجنود الذين سقطوا خلال الحرب العالمية الأولى.

تصنيفات

قصص قد تهمك