لأول مرة منذ 7 سنوات.. أميركا تنشر قاذفة القنابل B-1B في تدريبات مع كوريا الجنوبية

قاذفة B-1B Lancer التابعة للقوات الجوية الأمريكية (يسار) تحلق مع طائرة مقاتلة من طراز F-15K من كوريا الجنوبية فوق كوريا الجنوبية. 30 يوليو 2024 - AFP
قاذفة B-1B Lancer التابعة للقوات الجوية الأمريكية (يسار) تحلق مع طائرة مقاتلة من طراز F-15K من كوريا الجنوبية فوق كوريا الجنوبية. 30 يوليو 2024 - AFP
سول-أ ف بالشرق

نشرت الولايات المتحدة، الأربعاء، قاذفة قنابل واحدة على الأقل من طراز B-1B لإجراء تدريبات قصف مشتركة في كوريا الجنوبية لأول مرة منذ سبع سنوات، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأميركية، وسط تصاعد التوترات بشأن حملة بالونات القمامة في كوريا الشمالية وهجمات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وخلال التدريبات، أسقطت القاذفة الأميركية ذخائر الهجوم المباشر المشترك على نطاق رماية غير محدد في البلاد، بينما كانت ترافقها طائرات مقاتلة كورية جنوبية من طراز F-15K، وفقاً للوزارة.

وكانت آخر مرة أجرت فيها قاذفات B-1B الأميركية مثل هذه المناورات في كوريا الجنوبية في عام 2017.

وقالت الوزارة: "في إطار التنسيق الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، جرت هذه المناورات مع التركيز على تنفيذ التزام الردع الأميركي الموسع وتعزيز الموقف الدفاعي المشترك".

يشير الردع الموسع إلى التزام أميركا باستخدام النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن حليف.

وقالت الوزارة إن طائرات F-15K الكورية الجنوبية شاركت أيضاً في التدريبات بالذخيرة الحية، وأظهرت الموقف الدفاعي المشترك "الصلب" ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

كما أجرت القاذفة الأميركية تدريبات جوية مشتركة مع مقاتلات F-35A و KF-16 الكورية الجنوبية، بالإضافة إلى طائرات F-35B و F-16 الأميركية. ولم يحدد عدد قاذفات B-1B التي تم نشرها في التدريبات.

وهذه هي ثاني مناورة جوية مشتركة للحلفاء هذا العام، تشارك فيها قاذفات استراتيجية أميركية، وفقاً للوزارة.

تعليق اتفاقية خفض التوتر

وجاء استعراض الحلفاء للقوة وسط توتر متصاعد بشأن الأعمال الاستفزازية الأخيرة لكوريا الشمالية، بما في ذلك إرسالها حوالي 1000 بالون يحمل القمامة إلى الجنوب منذ 28 مايو.

كما قامت كوريا الشمالية بالتشويش على إشارات GPS في المياه القريبة من الجزر الحدودية الشمالية الغربية للجنوب الأسبوع الماضي، وأطلقت صواريخ باليستية قصيرة المدى في البحر الشرقي، الخميس، وقامت بمحاولة فاشلة لإطلاق قمر صناعي للتجسس العسكري في 27 مايو.

ورداً على ذلك، علق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الثلاثاء، وبشكل تام، العمل بالاتفاق العسكري الذي أبرم عام 2018 مع كوريا  الشمالية لخفض التوتر.

لكن الاتفاق الذي تم توقيعه خلال فترة كانت فيها العلاقات أكثر دفئًا، كان معطلاً إلى حد كبير بعد أن قامت سيول بتعليقه جزئياً العام الماضي رداً على قيام كوريا الشمالية بوضع قمر اصطناعي للتجسس في المدار. ورداً على ذلك قالت بيونج يانج إنها في حلٍ منه.

وتعني موافقة يون تعليق الاتفاقية بأثر فوري وهو ما يسمح للجنوب باستئناف التدريبات بالذخيرة الحية واستئناف الحملات الدعائية عبر مكبرات الصوت على طول الحدود مع الشمال.

وتتضمن حملات مكبرات الصوت استخدام كوريا الجنوبية مكبرات صوت كبيرة لبث كل شيء بدءًا من موسيقى البوب الكورية وحتى الدعاية المناهضة للنظام في المناطق القريبة من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين اللذين ما زالا في حالة حرب.

بيونج يانج تطلق صواريخ باليستية

وأعلن الجيش الكوري الجنوبي، في نهاية مايو، أن بيونج يانج أطلقت وابلاً من الصواريخ البالستية قصيرة المدى، باتجاه المياه في شرق شبه الجزيرة الكورية.

وأوضح الجيش أن الصواريخ حلقت لمسافة 350 كيلومتراً تقريباً، واعتبر أن هذه الخطوة "استفزازاً يهدد بشكل خطير السلام والاستقرار" في شبه الجزيرة الكورية.

وجاء إطلاق الصواريخ البالستية أيضاً بعد أيام من محاولة فاشلة لكوريا الشمالية لوضع قمر صناعي للتجسس في مدار الأرض.

وأعلنت كوريا الشمالية أن الصاروخ الذي يحمل قمرها الصناعي للاستطلاع "ماليج يونج-1-1" انفجر بعد دقائق من إطلاقه بسبب عطل محتمل في المحرك.

وفي خطاب نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، قال زعيم البلاد كيم جونج أون إن الفشل في إطلاق القمر الصناعي لن يردع بلاده عن مواصلة هذا المسار.

تصنيفات

قصص قد تهمك