حذرت دول تحالف "العيون الخمس" (Five Eyes) من أن الصين تتحايل على الإجراءات الرامية إلى وقف تجنيدها للطيارين العسكريين الغربيين الحاليين والسابقين وغيرهم من الأفراد لتدريب الجيش الصيني.
وجاء في نشرة عامة أصدرتها وكالات الاستخبارات في دول التحالف الخمس، الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، الأربعاء، أن "المجندين الغربيين الذين يدربون جيش التحرير الشعبي (الجيش الصيني) قد يزيدون من خطر نشوب صراع في المستقبل من خلال تقليل قدرات الردع لدينا".
وقال مدير المركز الوطني لمكافحة التجسس والأمن مايكل سي كيسي: "يقوم الجيش الصيني، وللتغلب على أوجه القصور لديه، بتجنيد المواهب العسكرية الغربية بقوة لتدريب طياريه، باستخدام شركات خاصة في جميع أنحاء العالم تخفي علاقاتها مع الجيش الصيني، وتقدم للمجندين رواتب باهظة".
وأضاف: "لقد أثرت الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومات الغربية على هذه العمليات، لكن جهود التجنيد في الجيش الصيني تستمر في التطور استجابة لذلك".
وتابع: "تسعى النشرة المشتركة اليوم من قبل شركاء تحالف العيون الخمس إلى تسليط الضوء على هذا التهديد المستمر وردع أي أعضاء حاليين أو سابقين في الخدمة الغربية عن الأعمال التي تعرض زملائهم العسكريين للخطر، وتقوض أمننا القومي".
الصين تتكيف
بحسب "رويترز"، يعد هذا الإشعار أحدث تحذير من تحالف "العيون الخمس" لتبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن المخاوف المتزايدة بشأن أنشطة التجسس والقرصنة الإلكترونية وسرقة الملكية الفكرية التي تديرها الحكومة الصينية، حيث أدت قوة بكين المتنامية إلى تعكير صفو العلاقات مع واشنطن وحلفائها.
وأضافت أن الجيش الصيني يستخدم شركات خاصة في جنوب إفريقيا والصين لتوظيف طيارين مقاتلين سابقين ومهندسي طيران وموظفي مركز العمليات الجوية من الدول الغربية لتدريب طياري القوات الجوية والبحرية.
وقال مسؤول من المركز الوطني الأميركي لمكافحة التجسس والأمن (NCSC)، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الحكومات أصدرت التحذير في هذا الوقت لأن الصين "تتكيف" مع الإجراءات المضادة التي تهدف إلى إحباط التجنيد.
وأضاف أن الطيارين الغربيين "تعرضوا لإغراءات بأطنان من الأموال من أجل دفعهم لتدريب الطيارين الصينيين".
وتابع أن الجيش الصيني "قام بتجنيد ما لا يقل عن 5 طيارين سابقين من نيوزيلندا، ونحو 30 من بريطانيا، بالإضافة إلى طيارين سابقين من ألمانيا ودول أخرى".
وفرضت وزارة التجارة الأميركية، العام الماضي، عقوبات على أكثر من 12 شركة لدورها في تجنيد المواهب العسكرية الغربية لصالح الجيش الصيني.
