حرب البالونات بين الكوريتين.. الموسيقى مقابل القمامة

محتويات البالونات التي أرسلتها حركة "كوريا الشمالية الحرة" والتي تم التقاطها في بوتشيون بمقاطعة جيونجي. 6 يونيو 2024 - AFP
محتويات البالونات التي أرسلتها حركة "كوريا الشمالية الحرة" والتي تم التقاطها في بوتشيون بمقاطعة جيونجي. 6 يونيو 2024 - AFP
سول-أ ف ب

أرسل ناشطون من كوريا الجنوبية، الخميس، 10 بالونات محمّلة بمنشورات مناهضة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون باتجاه مناطق في كوريا الشمالية، وذلك بعد إرسال بيونج يانج، الأسبوع الماضي، مئات البالونات التي تحمل أكياس نفايات إلى الجنوب. 

وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن "حركة كوريا الشمالية الحرة" المنشقة أعلنت إطلاق 200 ألف منشور باتجاه كوريا الشمالية في وقت مبكر من الصباح"، إذ قال زعيمها، بارك سانج هاك: "استخدمنا 10 بالونات لإرسال 200 ألف منشور من بوتشيون، جيونجي". 

وأضاف أن البالونات تضمنت أيضاً "فلاشات USP تحتوي على موسيقى كورية جنوبية"، فيما أظهر ملصق دعائي كبير نشرته الحركة صورة لكيم وشقيقته كُتب عليها "أرسل عدو الشعب كيم جونج أون القذارة والقمامة إلى الشعب الكوري الجنوبي، لكننا نحن المنشقين نرسل الحقيقة والحب إلى إخواننا الكوريين الشماليين". 

وكانت حركة "كوريا الشمالية الحرة" كشفت، في وقت سابق هذا الأسبوع، أنها أرسلت إلى الشمال بالونات تحمل نحو ألفي USP تتضمن أغانٍ للمغني الكوري الجنوبي ليم يونج وونج، بالإضافة إلى أعمال فنية من نوع "إل كيه بوب" و"كيه دراما".

غضب وتهديد

وأثار هذا البث غضب بيونج يانج، التي هددت في السابق بشن ضربات بالمدفعية ضد مكبرات الصوت ما لم يتم إغلاقها، إذ تبدي كوريا الشمالية حساسية مفرطة تجاه وصول الثقافة الشعبية المزدهرة في كوريا الجنوبية إلى شعبها.

وتقول كوريا الشمالية إن بالونات النفايات كانت رداً على الناشطين الكوريين الجنوبيين، محذرة من أنها ستستأنف إرسالها إذا واصل الجنوبيون حملتهم بإرسال المنشورات. 

وعلّق رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، هذا الأسبوع، بشكل كامل الاتفاق العسكري الذي أبرم عام 2018 مع كوريا الشمالية لخفض التوتر، في رد على بالونات النفايات. 

وستسمح هذه الخطوة للجنوب باستئناف التدريبات بالذخيرة الحية والحملات الدعائية عبر مكبرات الصوت على طول الحدود مع الشمال. 

ووصلت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعثر الدبلوماسية قبل فترة طويلة وقيام كيم جونج أون، بتكثيف اختبارات الأسلحة وتطويرها، في حين تتقرب سول من واشنطن.

تصنيفات

قصص قد تهمك