"الناتو": لا خطط لنشر قوات في أوكرانيا ومستعدون للدفاع عن أراضي الحلف

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج خلال مناقشة استضافها المجلس الأطلسي الفنلندي. هلسنكي، فنلندا. 6 يونيو 2024 - AFP
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج خلال مناقشة استضافها المجلس الأطلسي الفنلندي. هلسنكي، فنلندا. 6 يونيو 2024 - AFP
هلسنكي/كولفيل سور مير/موسكو-وكالات

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، الخميس، أن لا خطط للناتو لنشر قوات في أوكرانيا، فيما حذرت روسيا من عواقب على الدول التي تزود أوكرانيا بأسلحة تضرب بها الأراضي الروسية.

وقال ستولتنبرج خلال زيارة لفنلندا: "لا خطط لحلف شمال الأطلسي لنشر قوات في أوكرانيا"، مضيفاً أن التكتل الدفاعي يريد "التزاماً مالياً بعيد الأمد لضمان وقوفنا إلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر".

وتابع "على مدى الأشهر الماضية، شهدنا بعض الثغرات وبعض التأخير في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا"، مضيفاً: "نريد أن نضمن أن ذلك لن يحدث مرة أخرى".

وهذه أول زيارة يجريها ستولتنبرج إلى فنلندا منذ انضمامها إلى حلف الناتو في أبريل 2023 على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وبعد عقود من عدم الانحياز العسكري.

وتزامنت زيارة ستولتنبرج مع انضمام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إلى زعماء غربيين في فرنسا لإحياء ذكرى إنزال النورماندي في الحرب العالمية الثانية.

ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي أثناء وجوده هناك بالرئيس الأميركي جو بايدن لمحادثات حول كيفية استعادة أوكرانيا لأراض بعد التقدم الروسي الأخير.

ورداً على سؤال بشأن خطر وقوع هجوم روسي على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، أجاب أمين عام الحلف ينس ستولتنبرج: "لا نرى تهديداً عسكرياً وشيكاً ضد أي عضو في الناتو". وقال: "الفكرة، بوجود نوع من العد التنازلي لحرب قادمة، خاطئة".

من جانبه، قال القائد الأعلى لحلف الناتو كريستوفر كافولي إن الحلف "مستعد للقيام بدفاع إقليمي جماعي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس"، مضيفاً أن الدول الأعضاء في التحالف "تحتاج إلى بناء المزيد" من المعدات العسكرية لمواجهة التهديد الروسي المتزايد.

وصرّح كافولي خلال الاحتفال بالذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء في النورماندي بأنه "في ما يخص المعدات العسكرية، نحن في حاجة إلى بناء المزيد، نحتاج إلى توسيع قاعدتنا الصناعية"، لافتاً إلى أن الناتو "مستعد للقيام بدفاع إقليمي جماعي".

بوتين يحذر داعمي أوكرانيا

في المقابل، قال الكرملين، الخميس، إنه ستكون هناك بالتأكيد عواقب على الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بأسلحة تضرب بها الأراضي الروسية بشكل مباشر، بعد أن قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه يدرس تسليح أعداء الغرب رداً على ذلك.

وقال بوتين لكبار رؤساء تحرير وكالات الأنباء العالمية في سان بطرسبرج، الأربعاء، إن روسيا تفكر في تزويد خصوم دول غربية في أنحاء العالم بأسلحة متقدمة بعيدة المدى ذات طبيعة مماثلة لتلك التي يقدمها الغرب لأوكرانيا.

وخص بوتين بالذكر الصواريخ بعيدة المدى، التي تحصل عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وألمح إلى أنه قد يتحرك لتسليح القوات التي تحارب مصالح تلك الدول في الخارج.

وأضاف: "نفكر في أنه إذا كان هناك من يعتقد أنه يستطيع توريد مثل هذه الأسلحة إلى منطقة حرب من أجل ضرب أراضينا وخلق مشاكل لنا، إذن فلماذا لا يكون لدينا الحق في توريد أسلحة من نفس الفئة لمناطق من العالم ستشن ضربات على منشآت حساسة تابعة لتلك الدول التي تفعل ذلك بروسيا؟".

واستطرد قائلاً: "وبالتالي الرد قد يكون متماثلاً.. سنفكر في هذا الأمر".

وتعني تصريحات بوتين احتمال قيام روسيا بتزويد جماعات تقف ضد المصالح الأميركية والبريطانية والفرنسية بصواريخ بعيدة المدى في مناطق تشهد توتراً مثل الشرق الأوسط.

ورداً على سؤال عما إذا كان الكرملين سيحدد الدول أو المناطق التي قد تزودها روسيا بأسلحة بهذه الطريقة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "بالطبع لا. الرئيس قال بالضبط ما يريد أن يقوله، وهذا تصريح مهم جداً وشفاف جداً، الإمداد بأسلحة لإطلاقها علينا لا يمكن أن يمر بدون عواقب، وهذه العواقب آتية لا محالة".

تصنيفات

قصص قد تهمك