قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، إنه "لا تفاوض أو جلوس" مع داعمي قوات الدعم السريع المنضوين تحت ائتلاف "قوى الحرية والتغيير"، وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدّم" التي اتهما بـ"التواطؤ والاتفاق" مع الدعم السريع على "قتل الشعب السوداني".
وأضاف البرهان خلال زيارته لمقر الفرقة 18 مشاة التابعة للجيش بمدينة كوستي عاصمة ولاية النيل الأبيض: "هناك رسالة سأرسلها إلى (تقدم) وقوى الحرية والتغيير والسياسيين الذين يريدون أن يحكموا السودان، لن تحكموا السودان مرة أخرى ونحن فيه".
وتابع: "وضح لنا بشكل جلي أن (تقدم) متواطئة ومتفقة مع المتمردين على قتل الشعب السوداني، وأن الحرب لا تقف إذا لم نجلس معهم، (لكن) الحرب نحن من نوقفها بالقضاء على المتمردين".
وأفاد البرهان بأن لدى القوات المسلحة السودانية "فيديوهات موثقة تثبت تورط المدعو يوسف عزت (مستشار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو) وشروعه في تسجيل 8 بيانات للإذاعة، و5 بيانات للتلفزيون لإعلان الاستيلاء على السلطة، وقريباً سيتم تمليكها للرأي العام".
رفض الاصطفاف
وكانت تنسيقية "تقدّم" اختتمت، نهاية الشهر الماضي، مؤتمرها التأسيسي الذي انعقد في العاصمة الإثيوبية، بحضور أكثر من 600 ممثل للتنظيمات المدنية والحركات المسلحة، معلنة عن "رؤية سياسية" لإنهاء الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، وسط تجاذبات بين مؤيد ومعارض بشأن هذه الرؤية.
وقال رئيس "تقدّم" عبد الله حمدوك حينها إنه يرفض ما وصفه بـ"محاولات وصم (تقدم) بالاصطفاف مع طرف من طرفي الحرب الدائرة"، معاهداً الشعب السوداني بـ"البحث بالطرق كلها عن سبيل لوقف الحرب"، لافتاً إلى أنه "لن يستجيب لخطابات التخوين والابتزاز".
ودعا حمدوك، في كلمته أمام الجلسة الختامية للمؤتمر الذي احتضنته أديس أبابا، طرفي الحرب إلى وقف القتال فوراً، مشدداً على النأي التام عن دعم أية جهة، والسعي لوقف الحرب.
واندلعت الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في منتصف أبريل العام الماضي، إثر خلافات مختلفة منها خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.