قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، إن سياسة الولايات المتحدة الجديدة التي تم السماح بموجبها للجيش الأوكراني بتنفيذ ضربات محدودة داخل روسيا بذخائر أميركية ستكون "مفيدة للغاية لتقدم الأوكرانيين".
وأضاف أوستن لشبكة CNN الأميركية: "ما فعلناه هو تزويد أوكرانيا بالقدرة على التصدي للضربات، والرد على القوات الروسية التي تطلق النار عليهم، والقدرة على ضرب البطاريات المدفعية".
وجاءت تصريحات أوستن، والتي كانت على هامش حفل في نورماندي بمناسبة الذكرى الثمانين ليوم الإنزال، بعد أيام من سماح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بالذخائر الأميركية، مع قصر الضربات على أهداف قريبة من حدود خاركيف التي تركز القوات الروسية عملياتها فيها.
ورداً على سؤال بشأن تراجع الدعم الأميركي لكييف، أجاب أوستن بأنه يعتقد أن هناك "دعماً قوياً لأوكرانيا من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) على الرغم من الوقت الطويل الذي استغرقه تمرير حزمة المساعدات العسكرية لها في الكونجرس"، مستبعداً أن يتوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند أوكرانيا.
وتابع: "كنت واثقاً من أنه سيتم اتخاذ القرار الصحيح، لأنه عندما نرى هذا النوع من الدعم من قبل الحزبين لقضية ما، فإن الكونجرس يجد طريقة ما لإتمام الأمور، وهذا هو ما فعلوه في حالة أوكرانيا، لأنه الشيء الصحيح الذي كان ينبغي عمله".
وأشار إلى أنه "علينا أن نتأكد من ألا تكون لدى بوتين القدرة على تدمير كييف لأنه، كما قال الرئيس بايدن، هناك فرصة كبيرة، شبه مؤكدة، بأنه لن يتوقف عند كييف، بل سيواصل المضي قدماً في أعمال عدوانية أخرى".
وأعرب عن اعتقاده بأن "القادة الذين يميلون نحو الاستبداد في جميع أنحاء العالم يشكلون أكبر تهديد للولايات المتحدة".
العلاقات مع الصين
وتحدث أوستن خلال المقابلة مع CNN، عن التحديات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، واجتماعه الأخير مع نظيره الصيني الأدميرال دونج جون في سنغافورة، قائلاً إنه "من المهم للولايات المتحدة والصين مواصلة الحوار"، كما أعرب عن مخاوفه بشأن ما يحدث في المنطقة.
ومضى يقول: "لقد أعربت عن مخاوفي بشأن بعض الأشياء التي رأيناها في المنطقة، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل، وما لم نتحدث مع بعضنا البعض، فلن تكون لدينا القدرة على منع الحسابات الخاطئة أو معالجة المفاهيم الخاطئة".
وتابع: "أعتقد أن هذه خطوة أولى جيدة، لكن هناك الكثير من الأمور التي يتعين علينا القيام بها فيما يتعلق بالمشاركة وتحريك الأمور في الاتجاه الصحيح".
