أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، الخميس، أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يتزعمه سيسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتحالف مع مجموعة واسعة من أحزاب المعارضة.
وقال رامابوزا بعد اجتماع ماراثوني لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي: "إن الهدف من وراء حكومة الوحدة الوطنية يجب أن يكون، أولاً وقبل كلّ شيء، معالجة القضايا الملحّة التي يريد مواطنو جنوب إفريقيا معالجتها".
وأضاف: "تشمل هذه القضايا خلق فرص عمل ونمو اقتصادنا الذي سيكون شاملاً وارتفاع تكاليف المعيشة وتقديم الخدمات والجريمة والفساد".
وفي الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي، حصد حزب المؤتمر 158 مقعداً في الجمعية الوطنية، ليفشل للمرة الأولى في تحقيق الغالبية المطلقة.
وأقرّ رامابوزا بعد 10 ساعات من المحادثات المكثّفة مع كبار أعضاء حزبه في مركز المؤتمرات بجوهانسبرج بحاجة الحزب الحاكم الآن إلى شركاء لتشكيل الحكومة.
وكانت هناك تكهنات بأن الحزب قد يسعى لتشكيل حكومة أقلية أو ائتلاف مع حزب أو حزبين رئيسيين، لكن في النهاية دعا رامابوزا جميع منافسيه إلى المحادثات.
واعتبر أن "مثل هذا الحوار الوطني سيعزّز المهمة الملحّة المتمثلة في إعادة بناء التماسك الاجتماعي في مجتمع منقسم، عقب حملة انتخابية سامة ومثيرة للانقسام بشكل خاص".
وكشف الرئيس الجنوب إفريقي أن مفاوضي حزبه أجروا محادثات مع 5 أحزاب هي "المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية" اليساري و"حزب الحرية إنكاثا" لقومية الزولو و"التحالف الديمقراطي" من يمين الوسط و"حزب الحرية الوطنية" و"التحالف الوطني" المناهض للمهاجرين.
وأردف: "يجب على جميع الأطراف الالتزام بالمشاركة في بناء دولة والتماسك الاجتماعي".
وأوضح أن "هذه القيم تشمل احترام دستور جمهورية جنوب إفريقيا وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية والمساواة والكرامة الإنسانية وعدم العنصرية أو التمييز على أساس الجنس".