الجيش: مئات الجنود شاركوا في العملية.. واشتباكات عنيفة بموقعين مع مقاتلي "حماس"

عملية تحرير "رهائن النصيرات" في غزة.. أسابيع من التخطيط الإسرائيلي بـ"دعم أميركي"

إجلاء جريح من مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أثناء هبوطها في أراضي مركز شيبا تل هاشومير الطبي في رمات جان في أعقاب تحرير محتجزين في مخيم النصيرات بوسط غزة. 8 يونيو 2024 - AFP
إجلاء جريح من مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أثناء هبوطها في أراضي مركز شيبا تل هاشومير الطبي في رمات جان في أعقاب تحرير محتجزين في مخيم النصيرات بوسط غزة. 8 يونيو 2024 - AFP
دبي/ القدس-الشرق

قال مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس"، إن خلية الرهائن الأميركية في إسرائيل دعمت جهود الجيش الإسرائيلي لتحرير أربعة رهائن كانت "حماس" تحتجزهم في منطقة النصيرات بوسط قطاع غزة، فيما قال متحدث إسرائيلي إن العملية تم التخطيط لها منذ أسابيع، وشارك فيها مئات الجنود.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح السبت،  أن "عملية مركبة للجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة)، تمكنت من تحرير 4 محتجزين، وهم نوعا أرغماني (25 عاماً)، ألموع مئير (21 عاماً)، وأندري كوزلوف (27 عاماً)، وشلومي زيف (40 عاماً)، والذين تم اختطافهم من قبل (حركة) حماس من حفل نوفا في 7 أكتوبر".

وأشار في البيان إلى أن "الوضع الصحي للمحتجزين الذين تم تحريرهم جيد، وتم نقلهم للفحوصات الطبية في مستشفى تل هاشومير"، مضيفاً أنه تم تحرير المحتجزين في موقعين منفصلين في قلب النصيرات.

"حماس": لا يزال لدينا العدد الأكبر من الرهائن

وتعليقاً على العملية الإسرائيلية، قالت حركة "حماس"، إنه "لا يزال لديها العدد الأكبر من الرهائن".

وأضافت، حسبما ورد في بيان، أنها "قادرة على زيادة غلتها الأسرى"، مشيرة إلى عملية أسر 3 جنود إسرائيليين في مخيم جباليا، الشهر الماضي.

ونددت الحركة الفلسطينية، في بيانها، بما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية بشأن المشاركة الأميركية في عملية التحرير الإسرائيلية، معتبرة أن ذلك يثبت "دور الإدارة الأميركية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي تُرتكب في قطاع غزة، وكذب مواقفها المعلنة بشأن الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين".

وأشارت "حماس"، إلى أن القوات الإسرائيلية ارتكبت "مجزرة مروعة بحق المدنيين الأبرياء"، تركزت في مخيم النصيرات للاجئين، وامتدت إلى باقي مناطق  وسط غزة، ما أودى بحياة مئات الفلسطينيين، وتدمير أحياء سكنية"، خلال العملية الإسرائيلية.

فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "الرهائن الأربعة تم تحريرهم من مبانٍ فوق الأرض، وليس من داخل أنفاق تحت الأرض"، لافتة إلى أن "مسلحين منفردين تم القضاء عليهم كانوا يحرسون كل واحد من المحتجزين".

وأضافت أن "الفرقة 98 التي دخلت في الأيام الماضية مخيمات البريج ودير البلح، كانت تهدف في الواقع إلى توفير غطاء للعملية في وسط قطاع غزة".

وزعمت أنه "خلال العملية، علقت إحدى سيارات الإنقاذ في المنطقة، وكان من الضروري استخدام نيران كثيفة من الجو لإنقاذها من هناك".

اشتباكات عنيفة خلال العملية

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، إن العملية جرت في وضح النهار، وأن القوات الإسرائيلية تبادلت إطلاق النار مع مقاتلي "حماس" الذين كانوا يحتجزون الرهائن.

وأضاف أن ضابط شرطة من وحدة مكافحة الإرهاب الخاصة أصيب بجروح خطيرة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مصرعه، في وقت لاحق، السبت. 

ولفت هاجاري، إلى أن الجنود نقلوا الرهائن من الموقعين إلى مروحيتين تحت إطلاق النار وتم إعادتهم إلى الأراضي الإسرائيلية. وأضاف أن العملية تم التخطيط لها منذ أسابيع، وشارك فيها مئات الجنود.

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أشار إلى أن القوات الإسرائيلية التي شاركت في عملية تحرير الرهائن الأربعة "عملت تحت قصف ناري مكثف في واحدة من أكثر البيئات الحضرية تعقيداً"، معتبراً، حسبما نقل بيان عن مكتبه، أن العملية التي شارك فيها جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، والشرطة الإسرائيلية "واحدة من أبرز العمليات البطولية والاستثنائية التي شهدها على الإطلاق".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، السبت، إن إسرائيل "لا تستسلم للإرهاب"، وإنها تعمل "بإبداع وشجاعة" لإعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" في قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو، في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي بشأن تحرير الرهائن الأربعة: "نحن ملتزمون بالقيام بذلك في المستقبل أيضاً. لن نهدأ حتى نكمل المهمة ونعيد جميع الرهائن إلى وطنهم، سواء الأحياء منهم أو الأموات".

غارات إسرائيلية مكثفة

وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن، في وقت سابق، السبت، تنفيذ غارات مكثفة على أهداف تابعة لحركة "حماس" في منطقتي دير البلح ومخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة.

وأفاد مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بسقوط عدد من الجرحى خلال الساعات الماضية، بينهم نساء وأطفال. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الطاقم الطبي في المستشفى يكافح من أجل معالجة عدد كبير من الجرحى.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن القصف الإسرائيلي المتواصل على مخيم النصيرات بوسط القطاع، أودى بحياة العشرات، فيما ذكر تلفزيون فلسطين أن القصف خلَّف 47 ضحية.

وقال المكتب في بيان، سبق الإعلان الإسرائيلي بشأن تحرير الرهائن إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدواناً همجياً وحشياً على مخيم النصيرات، ويستهدف المدنيين بشكل مباشر، وهناك العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض، وفي الشوارع وداخل المنازل الآمنة، ولا تتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان؛ بسبب شدة القصف وعدوان الاحتلال".

وأضاف البيان: "جيش الاحتلال يشن العدوان الوحشي من خلال عشرات الطائرات الحربية وطائرات الكواد كابتر (المسيّرة) والطائرات المروحية، بينما تقوم الدبابات في ذات الوقت بقصف منازل المواطنين الآمنين، في نية مبيتة للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين الآمنين في منازلهم، وفي مراكز النزوح".

وأشارت الوزارة في صفحتها على فيسبوك، إلى أن "عشرات المصابين يرقدون على الأرض والفرق الطبية تحاول إنقاذهم بالإمكانيات الطبية البسيطة المتوفرة لديهم".

تصنيفات

قصص قد تهمك